يمنى شري مذيعة في قناة "المستقبل" اللبنانية اصابت شهرة كبيرة منذ بدأت القناة البث عربياً، خصوصاً في الخليج. عرفها الجمهور بذكائها ولباقتها، لا تصطنع حركاتها وهذا سر نجوميتها. يمنى شري اختفت مدة طويلة عن الشاشة بعدما احست بثقل المسؤولية، مسؤولية احترام المشاهدين الذين منحوها جواز العبور الى منازلهم. وقررت ان تعيد ترتيب اوراقها وتعود بباقة من البرامج وبحضور يختلف عن بداياتها. عن غيابها تقول يمنى "أثرت فترة غيابي الماضيةعلى شعبيتي، ولكن بشكل ايجابي، اذ تلقيت اتصالات واسئلة بحجم التي تلقيتها خلال السنوات الست الماضية خلال عملي في التلفزيون، خصوصاً في زمن كثرت فيه الفضائيات والمذيعات، اذ تشعر ان الواحدة مذيعة اليوم، وعارضة ازياء غداً ثم تترك المهنة بعد غد، ولا احد يعلم انها دخلت مجال الاعلام أو انها خرجت منه". وعن الشهرة وتأثيرها عليها قالت: "بصراحة لا يؤثر فيَّ شيء، لا الشهرة ولا الألقاب، كل ما يؤثر فيَّ هو شعوري بأنني شخص محبب ومنتظر بشوق. هذا الشعور وحده هو الذي يطلقني بفرح وانسجام امام الشاشة". اما عن الشكل الخارجي للمذيعة قالت هذه تهمة قديمة/ جديدة، تدافع عنها بعض المذيعات ويكرسها بعضهن الآخر، اما رأيي فالشكل الخارجي جزء لا يتجزأ من المهنة، اما ان يكون الاهتمام بالماكياج والثياب من دون الاهتمام بالمضمون فهذا تطفل على المهنة". لكن يمنى لا تتابع الفضائيات العربية وتكتفي "بمتابعة المحطات الفرنسية واعجب بهذه العفوية والتلقائية المريحة وأجدها في شخصيتي اصلاً". وعن امكان انتقالها الى الخليج مقابل عرض مالي مغري قالت: "يدهشني في بعض الأحيان اولئك الذين يظنون ان العمل في الخليج يعني الثروة، ويؤلمني هذا التفكير… الفرق ما بين العمل في الخليج والعمل في لبنان بالنسبة الى وسائل الاعلام المختلفة هو اصلا، اختلاف مساحات الحرية.