تميزت حملة انتخابات الرئاسة الجزائرية في يومها الأول بظهور محتشم لصور المرشحين واللصاق الدعائية في الأحياء والبلديات، وخطابات تدين "النظام القائم" في وسائل الاعلام السمعية البصرية، ولقاءات وتجمعات للتعريف بالبرامج. في شوارع العاصمة عُلِّقت لوحات اعلانية لا تحمل صور المرشحين السبعة، وانما بعضهم، كما لوحظ ان بعض المرشحين فضلوا افتتاح الحملة التلفزيونية بأنفسهم، بينما فضل بعض آخر ظهور وجوه جديدة في التلفزة مثلما فعل الشيخ عبدالله جاب الله. وأجمعت الخطابات المسجلة في التلفزيون على ادانة النظام القائم ومحاولة كسب المشاهدين بتحميله جميع الاخطاء. لكن يوسف الخطيب اختار الخروج من المألوف حيث عرّف بماضيه كقائد عسكري والدور الذي لعبه في لجنة الحوار والانتخابات الرئاسية الماضية، وأسباب استقالته من طاقم الرئيس إيمين زروال وهو بدأ حملته في البليدة حيث عرض برنامجه امام المواطنين. وحمّله مسؤولية عدم القطيعة مع الأوضاع السابقة. واعتبر السيد حسين آيت احمد عملية الاقصاء والتهميش مصدر العنف في الجزائر، ودافع عن عقد "سانت ايجيديو" امام مناصريه في ملعب بوروبة حسين في البويرة، كما تحدث عن اسباب وجوده في المنفى. اما في قالمة، فقد أشاد السيد عبدالعزيز بوتفليقة امام مناصريه، بالرئيس الراحل هواري بومدين واصفاً اياه بالرجل الذي "قاوم الحقرة، ودافع عن الفقراء والمساكين". وتحدث عن "الجوانب الايجابية" لمرحلة السبعينات، ودان المراحل التي تلت رحيل بومدين، ووصفها بپ"الانحلال الاخلاقي" وقال "ان الديموقراطية تقتضي ان تحكم الغالبية" التي باتت "اليوم مهمشة". اما مولود حمروش فقد شن حملته من الشلف. وبرر اختياره للولاية بأنها متضررة من التهميش والاقصاء، وكان خطابه مختصراً اذ لم يتجاوز ال15 دقيقة. وطالب ب"القطيعة" و"التجديد" لانجاز عقده السياسي الذي يقترحه على الجزائريين. في حين صرح السيد مقداد سيفي من ورقلة ان الجنوب هو ركيزة الاقتصاد الجزائري، وتحدث عن مواصفات الرئيس، وهي الخبرة والكفاءة. الى ذلك، منعت السلطات الجزائرية تظاهرة كانت تنوي حركة مجتمع اسعلم تنظيمها من ساحة اول ماي ايار الى قصر الرئاسة احتجاجاً على ابعاد زعيمها الشيخ محفوظ نحناح عن الانتخابات. ونددت الحركة بهذا الحظر "الاستبدادي" و"غير المشروع" الذي يعكس "عقلية الحزب الواحد". ودعت انصارها الى مواصلة الاحتجاج بپ"الطرق السلمية" ضد القرار.