القدس المحتلة - رويترز - بدأت النقابات الاسرائيلية امس اضراباً عاماً شارك فيه الآلاف من عمال القطاع العام وأصاب بالشلل قطاعات كبيرة من الاقتصاد، ووصف رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو الاضراب بأنه محاولة لابتزاز الحكومة قبل الانتخابات النيابية المقبلة. ودعا الاتحاد العام للنقابات الاسرائيلية هستدروت 400 الف عامل الى اضراب امس بعد انهيار المحادثات بين مسؤولي وزارة المال الاسرائيلية والممثلين النقابيين في شأن مطلب "هستدروت" الخاص بزيادة الاجور بنسبة 14 في المئة لتعويض حجم التضخم في عامي 1998 و1999. وقال الناطق باسم "هستدروت" ليفي موراف "الاضراب العام بدأ الساعة السادسة صباحاً". واثر الاضراب على المكاتب الحكومية والمستشفيات والموانئ والقطاعات والمحاكم، كما اثّر اضراب جزئي على شركتي الاتصالات والكهراء. وقال شهود ان مطار بن غوريون الدولي اغلق لمدة ساعتين اعتباراً من الساعة السابعة والنصف بتوقيت غرينتش. وقال مسؤولون نقابيون ان اقلاع الطائرات وحركة البضائع تعطلت ساعتين في خطوة من المتوقع ان تؤثر على حركة الرحلات على مدار اليوم كله. وصرحوا بأن مسؤولي الجمارك والفنيين يشاركون في الاضراب. ونقلت الاذاعة الاسرائيلية عن نتانياهو قوله: "غير مقبول ان تصوب النار على رؤوس الناس بسبب مزاعم كاذبة في محاولة لابتزاز وزارة المال". وأوضح ان الاجور الحقيقية ارتفعت عام 1998 وان عامير بيريتس رئيس "هستدروت" الذي يخوض الانتخابات البرلمانية على رأس حزب عمالي جديد في 17 ايار مايو نظم الاضراب لتحقيق مكاسب سياسية. لكن بيريتس قال: "رأس المال في هذا البلد بالتعاون مع الحكومة يغسل عقول الناس طوال اعوام ... بمقولة ان العمال لهم اغراض سياسية". وكان رئيس "هستدروت" اعلن في وقت سابق: "سنبذل قصارى جهدنا لانهاء الاضراب في اسرع وقت ممكن"، داعياً نتانياهو للتدخل والتفاوض مع العمال. وهاجم نتانياهو اول من امس الاضراب ووصفه بأنه "ذو دوافع سياسية"، قائلاً انه يستخدم للاضرار بالحكومة قبل الانتخابات العامة.