نيروبي، الخرطوم - أ ف ب، قنا - قررت الحكومة السودانية وقف تعاونها في مجال العمل الانساني مع المتمردين الجنوبيين والمنظمات الانسانية العاملة في مناطقهم احتجاجاً على استمرار احتجاز المتمردين أربعة سودانيين يعملون مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر. واشترطت الحكومة اطلاق الأربعة لاستئناف عمليات الاغاثة. واعتقل الأربعة مع سويسريين اثنين لكن متمردي "الجيش الشعبي لتحرير السودان" بقيادة العقيد جون قرنق أطلقوا السويسريين وأبقوا على السودانيين الأربعة وهم موظف في اللجنة وثلاثة مرافقين. وكانت المجموعة توزع بذوراً على المزارعين في مناطق خاضعة لسيطرة قرنق. وحذر وزير الخارجية السوداني مصطفى عثمان اسماعيل حركة التمرد أمس من مغبة الاستمرار في احتجاز السودانيين العاملين في اللجنة. وقال ان "عملية خطفهم التي نفذتها الحركة تتعارض تماماً مع الاتفاقات التي تم التوقيع عليها في روما في تشرين الثاني نوفمبر الماضي تحت اشراف الأممالمتحدة". في غضون ذلك، وصف المتمردون الجنوبيون الأربعة بأنهم "جواسيس" بعد أن كانوا اعتبروهم أسرى حرب. وأوضح بيان أصدره "الجيش الشعبي" ان السوداني الموظف لدى اللجنة الدولية سيطلق سراحه "في أقرب وقت ممكن"، إلا أن الباين أوضح ان التحقيقات أكدت ان الثلاثة الآخرين هم "من الجواسيس الذين يعملون لمصلحة الحكومة". وأضاف البيان ان اسماعيل ادهم ابراهيم هو ضابط أمن في شعبة الاستخبارات العسكرية تم تعيينه في شركة نفطية في منطقة بنتيو ولاية الوحدة لمراقبة تحركات "الجيش الشعبي". وأوضح البيان أن الأسير الثاني، ماييك شول بلوكي الذي انشق عن "الجيش الشعبي" في العام 1991، "يقود ميليشيا قبلية موالية للخرطوم وقام بقتل عدد كبير من المدنيين لاتهامهم بدعم الجيش الشعبي". وأفاد ان الأسير الثالث، عبدو أحمد طيا، فهو "ضابط متقاعد" أوفدته الحكومة.