ايفون Avon هي احدى الشركات العالمية المنتجة لمستحضرات التجميل. أنشأها في الولاياتالمتحدة عام 1886 تحت اسم شركة كاليفورنيا للعطورات ديفيد ماكونال، الذي عمل مندوباً لمبيعات الشركة بطريقة البيع المباشر، وذلك بتجوال المندوبة وعرضها عينات من منتجات الشركة على الزبونات في منازلهن. وحين وجد ماكونال أن هذه الطريقة في البيع لقيت اعجاب النساء، قرر أن تكون طريقة البيع المباشر سياسة دائمة لشركته، ومازالت ايفون تبيع منتجاتها على هذا النحو عن طريق أكثر من ثلاثة ملايين عضو في أكثر من 135 دولة في العالم. وتنوي ان تكون الشركة الأولى في العالم في مجال العناية بالبشرة بحلول العام 2000. وتمثل أميركا أعلى مبيعات ايفون، فيما تحتل سوق المملكة العربية السعودية المرتبة الاولى في حجم المبيعات بين دول الشرق الأوسط. وقد التقت "الحياة" في الرياض أدوينا سوركن، مديرة تطوير مبيعات ايفون في الشرق الأوسط وبريطانيا التي تحدثت عن اساليب تسويق "منتجات هائلة ومتنوعة من مستحضرات التجميل هي في متناول السيدات من كل الطبقات الاجتماعية"، كما ردت على انتقاد المستهلكات العربيات لتركيبات هذه المستحضرات وتفاوت اسعارها. قالت سوركن:"للتفاوت في الأسعار علاقة باختلاف فعالية التركيب وجودته. ولكل تركيبة، وان كانت من الاستخدام نفسه، متطلباتها الخاصة. فمستحضر "Anew" مثلاً منتج جديد ومتطور تستخدمه السيدات بعد سن الأربعين للتجاعيد. اما للشابات اللواتي لا تحتجن الى مثل هذا المستحضر الذي يعتمد في تركيبته على قصب السكر، فهناك مايناسبهن من غير خاصية ازالة التجاعيد، وبسعر أقل". وعن احتجاج مستهلكات عدة لمنتجات ايفون من أن الشركة لا تراعي في مستحضراتها توفير ما يتناسب مع البشرة السمراء، قالت ان المنتجات الجديدة للشركة "شهدت تكثيفاً للألوان الداكنة التي تناسب البشرة السمراء والجو الصحراوي، تحقيقاً لمطالب السيدات في الشرق الأوسط والخليج". وتولي سوركن اهمية شديدة لاسلوب البيع بواسطة المندوبات الذي يجنب الزبونات خيبات الامل التي قد تلقينها عند شرائهن مستحضرات التجميل عن طريق "الكاتالوغ"، حيث تجدن في حالات فرقاً شاسعاً بين صورة المنتج وحقيقته. فتقول: "بحوزة مندوبات مبيعاتنا عينات لكل منتجات الشركة لمنح الزبونة صورة واضحة عن اللون والشكل، فتعاينهما بنفسها وتجرب مايناسبها. ويمكن للزبونة اعادة المستحضر واسترداد قيمته اذا لم يعجبها". وعن مدى صحة عبارة "تمّ اختباره علمياً" المطبوعة اسفل بعض مستحضرات ايفون، تقول:"ان منتجاتنا التي اقترنت بهذه العبارة تم اختبارها بواسطة اختصاصيين عالميين. وفي أي مكان تطلب الزبونة المستحضر، تجد أنه لا يختلف في تركيبته من بلد الى آخر. ولا يمكننا كرواد في مجال التجميل أن نكتب عبارة نحن مسؤولون عنها أمام الآخرين. ومن جهة اخرى، فان كل منتجاتنا موجودة على الانترنت، ويمكن للمستهلكة مطالعة أي معلومات عن كل مستحضر بالتفصيل". وتعارض سوركن المقولة السائدة لدى دور التجميل الكبرى، والقائلة أن الرجل كمُسوّق للمنتج، يقنع المستهلكة بشرائه أكثر مما تقنعها به المرأة-المسوّقة، اذ تقول: "المرأة تحب أن تشتري من المرأة لأنها تعرف ما تحتاج اليه. هذا ما لاحظته من خلال جولاتي في أنحاء العالم، وليس في الخليج فحسب، لأن المرأة تفهم متطلبات بنات جنسها. أما الرجل، فهو يكتفي باعطاء معلومات، في حين تفوقه البائعة من ناحية استعمالها للمستحضر". وعن انطباعاتها عن المرأة السعودية من ناحية عنايتها ببشرتها وزيها وزينتها، تقول: "لمست في مناسبات عدة ان المرأة السعودية تهتم كثيراً بمظهرها ولها طريقتها الخاصة في ارتداء الأزياء. ولا صحة لما يشاع عن تقليديتها أو تقليدها. فالمرأة السعودية تمتلك حساً رفيعاً ورغبة في التعلم والمعرفة والسؤال من دون حرج". والتقت "الحياة" مديرتي مبيعات منطقة الرياض، هالة الشارخ وسديم القاضي، وسألت الاخيرة عن اسباب اختيارها للعمل في مجال التجميل، فقالت: "حبي لذلك العمل ورغبتي في أن يكون لي دور فعال في المجتمع. ومجال التجميل هو المجال الأقرب للمرأة". وعن الكيفية التي سيتم بها العمل بين المديرات ومندوبات المبيعات والزبونات في الرياض وبين الشركة في الخارج، تقول هالة الشارخ: "يتم ذلك عن طريق وسائل الاتصال المباشر وغير المباشر من ندوات ومعارض متخصصة، ويشارك فرع بريطانيا بالاشراف على الدورات التدريبية المكثفة التي تنفذها الشركة عن طريق خبيراتها مثل إدوينا سوركن".