أغارت طائرات حربية اسرائيلية قبل ظهر امس على المنطقة الواقعة بين تلة أبو راشد وبركة الجبور في البقاع الغربي. وفي الوقت نفسه اغارت طائرات اخرى على مزرعة عقماتا ومليتا في إقليم التفاح بصواريخ جو - أرض عدة. وكانت طائرات اسرائيلية حلقت في الاجواء اللبنانية ووصلت في طلعاتها الى اجواء بيروت ونفذت غارات وهمية في إقليم التفاح والنبطية، وجبهت بالمضادات الارضية التابعة للجيش اللبناني في اكثر من منطقة. وقصفت المدفعية الاسرائيلية اطراف قرى في القطاع الاوسط وإقليم التفاح. من جهة ثانية، اجتمعت لجنة المراقبة المنبثقة من تفاهم نيسان أبريل في الناقورة للبحث في خمس شكاوى: ثلاث لبنانية تتعلق بالغارات الاسرائيلية وتدمير منازل في بلدة أرنون، واثنتان اسرائيليتان تتعلقان بسقوط قذيفة في بلدة البياضة المحتلة ما ادى الى سقوط جريح والعثور على عبوات لم تنفجر في أرنون. وكان موضوع أرنون والوضع في الجنوب مدار نقاش بين السفير الالماني بيتر ويتيغ وقيادة القوات الدولية في مقر الاخيرة في صور، قال خلاله الناطق الرسمي باسم هذه القوات تيمور غوكسيل انه لمس "اهتماماً ملحوظاً من الاوروبيين بالوضع في لبنان والمنطقة ايضاً". ودان الامين العام لجامعة الدول العربية الدكتور عصمت عبدالمجيد نسف اسرائيل ثلاثة منازل في بلدة أرنون، وقال ان ذلك "لن يرهب المقاومة والشباب اللبناني الذي حرر بلدة أرنون". وأكد في تصريح الى "الحياة" دعم الجامعة والدول العربية "اي تحرك لبناني على الصعيدين الاقليمي والدولي"، وثمن "دور المقاومة اللبنانية التي اجبرت رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو وحكومته المتطرفة على التفكير جدياً بالانسحاب من الاراضي اللبنانيةالمحتلة"، مشدداً على "تنفيذ قرار مجلس الامن الرقم 425 من دون شروط". كذلك أكد "حق لبنان في التعويضات عن الضحايا البشرية التي تكبدها من جراء الاعتداءات والممارسات التعسفية الاسرائيلية على الاهالي الآمنين في الجنوب والبقاع الغربي". وفي هذا الاطار زار وفد من المشاركين في المؤتمر القومي العربي، بلدة أرنون وتفقد الاهالي واطلع على الاضرار التي لحقت بالمنازل التي دمرتها ميليشيا "الجنوبي" اول من امس. من جهة ثانية، منعت قوات الاحتلال الاسرائيلي وقوات "الجنوبي" اهالي بلدة حاصبيا من مغادرة المنطقة الحدودية المحتلة عبر بوابات العبور المؤدية الى المناطق المحررة من دون معرفة الاسباب. واعتقلت المفتش في الامن العام حسان الغريب من راشيا الفخار ونقلته الى جهة مجهولة. وفي المواقف دعا الامين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله الى "الحذر من محاولة العدو اختراق اي ثغرة يجدها للاعتداء على لبنان" مؤكداً ان "الاعتداء الاخير على بلدة أرنون ما هو الى تعبير عن العلو والافساد والعدوان المتكرر والذي يجب ان نبقى جميعاً في حال استنفار لمواجهته فلا نطمئن الى انجاز ووعد من هنا او مكسب من هناك" ولافتاً الى ان "تحرير أرنون ومقتل قائد قوات الاحتلال في لبنان إيرز غيرشتاين ليس نهاية المطاف" مؤكداً "اننا ما زلنا في وسط المعركة التي ستستمر وينتصر فيها المجاهدون". وأضاف في ذكرى شهداء بلدة بيت ليف ان "الاسرائيليين تورطوا في حرب لم يحسبوا لها كل الحساب ودخلوا في سلسلة الهزائم التي ستستمر ولم يعرفوا اي عملاق اطلقوه من القمقم وفي ايدي اي قوم وقعوا". وقال "لا يمكن العدو ان يلحق بنا الهزيمة، قد يقتل منا احداً وقد يهدم لنا بيتاً وقد يدمر لنا قرية ويهجر لكنه لا يمكنه ان ينتصر علينا".