جاكرتا - رويترز - قالت الشرطة العسكرية في اندونيسيا امس انها تشتبه في ان جهة ما تحاول اشعال فتيل حرب أهلية في جزيرة أمبون الشرقية في اعقاب اعمال العنف التي وقعت في مطلع الاسبوع وأسفرت عن 11 قتيلاً. ونفى الميجر زوهيندي من الشرطة العسكرية في الجزيرة المضطربة ان تكون الخلافات الدينية بين المسيحيين والمسلمين هي السبب الرئيسي لاعمال العنف التي هزت جزر مولوكاس العام الحالي وراح ضحيتها أكثر من الف شخص. وبدأت احدث اشتباكات في شمال مدينة امبون السبت الماضي عندما القت مجموعة قنابل حارقة واطلقت النار من اسلحة محلية الصنع على حشد في قرية نانيا. وقال زوهيندي "تفجرت الاشتباكات فجأة. ولم نعلم بعد السبب الذي يتقاتلون من اجله. حتى الان لم اسمع اي شكوى من اي فرد، ولا بد ان يكون هناك من يريد ان تندلع حرب اهلية في أمبون". وقتل ستة اشخاص في الاشتباكات السبت الماضي، كما اصيب جنديان و 36 مدنياً بجروح طفيفة. وهوجمت ايضاً مساجد وكنائس واشعلت النيران في بعضها. وقتل خمسة اشخاص واصيب سبعة اخرون بجروح خطيرة في نفس المنطقة اول من امس. ولمح زوهيندي الى ان وراء اعمال العنف محرضين تلقي قوات الامن مراراً باللوم عليهم في اشعال فتيل العنف هذا العام في أمبون والجزر المجاورة. واضاف ان "هذه ليست المرة الاولى التي يتم فيها تحريض سكان امبون"، مشيراً الى ان الشائعات تلعب دوراً كبيراً ايضاً. وكان المسلمون والمسيحيون يعيشون في وئام في مولوكاس لعقود قبل اندلاع أعمال العنف في كانون الثاني يناير الماضي، وما زال كثيرون يشعرون بحيرة حول اسباب اندلاعها. وقال زوهيندي ان "الخلافات الدينية ليست هي السبب اذ انه في حياتنا اليومية نحن قريبون من بعضنا البعض ... عتقد ان من يصورون الامر على أنه أمر ديني هم من يريدون احداث فرقة".