ديلي، جاكارتا - أف ب - وصل ممثل ديبلوماسي برتغالي أمس السبت إلى تيمور الشرقية، للمرة الاولى منذ ضم هذه المستعمرة البرتغالية إلى اندونيسيا عام 1975. وأعلنت آنا غوميز، رئيسة شعبة المصالح المشتركة، لدى وصولها الى مطار ديلي، كبرى مدن تيمور الشرقية، "جئت لأقول لشعب تيمور إنه يحظى بدعم البرتغال الكامل". وأضافت غوميز، وهي الممثل الديبلوماسي الاول الذي يزور اندونيسيا منذ تجميد العلاقات الديبلوماسية بين البلدين اثر غزو تيمور الشرقية، انها "تريد أيضاً التوجه بالشكر الى شعب تيمور". وقالت لدى وصولها الى المطار، حيث كان في انتظارها عدد كبير من الشخصيات بينهم ممثلون عن الحكومة الانفصالية: "إنني بالفعل سعيدة لوجودي هنا". وأشار صحافيون موجودون في ديلي إلى ان نحو 500 جندي اغلقوا وسط المدينة وقاموا بمساعدة المدرعات والشاحنات المزودة بخراطيم المياه وحتى بالمروحيات بهجمات وهمية ضد متظاهرين قبيل وصول غوميز صباح أمس. واعتبر الزعيم الانفصالي في تيمور الشرقية كسانانا غوسماو الجمعة ان الاتفاق على تنظيم استفتاء شعبي بواسطة الأممالمتحدة توصلت اليه اندونيسياوالبرتغال "خطوة ايجابية". وقال غوسماو في بيان من منزله في جاكارتا، حيث يقيم قيد المراقبة، إن التصويت المباشر لسكان تيمور الشرقية على اقتراح بالحكم الذاتي قدمته اندونيسيا "مطابق لمبادئ الديموقراطية والتعبير عن الرأي". وأعرب غوسماو عن اقتناعه بأن شعب تيمور الشرقية سيكون قادراً مرة اخرى على اثبات "النضوج السياسي المطلوب منه في هذه المرحلة الدقيقة". وأضاف ان شعب تيمور الشرقية "يعرف انه ليس وحيداً وانه تلقى الكثير من الضمانات والدعم الاقتصادي والسياسي والمعنوي في المرحلة الانتقالية نحو الاستقلال". وأكد الزعيم الانفصالي "عدم اطلاعه على الآلية المتفق عليها" وان الاستفتاء بالنسبة إليه "الوسيلة الأكثر ديموقراطية وعدلاً" لمعرفة آراء سكان تيمور الشرقية. وأضاف رافضاً التعليق قبل معرفة تفاصيل الاآية المقترحة للتصويت "لن تستغرق العملية وقتاً طويلاً نظراً إلى عدم وجود اكثر من 800 ألف نسمة هناك". وكان الأمين العام للأمم المتحدة كوفي انان اعلن الخميس التوصل الى اتفاق بين البرتغالواندونيسيا على مشروع حكم ذاتي في المستعمرة البرتغالية السابقة. وقال انان إن "المجتمعين توصلوا الى اتفاق على اجراء استفتاء شعبي لمعرفة ما إذا كان سكان تيمور الشرقية يقبلون او يرفضون الاقتراح الخاص بالحكم الذاتي".