توجه 727 ألف ناخب في ولاية صباح شرق ماليزيا الى صناديق الاقتراع امس الجمعة لانتخاب أعضاء البرلمان والحكومة المحليين. ويستمر الاقتراع حتى اليوم. وهذه المواجهة الانتخابية الاولى بين انصار رئيس الوزراء الماليزي مهاتير محمد والمعارضة منذ ان اقدم على عزل نائبه ووزير ماليته أنور ابراهيم في أيلول سبتمبر الماضي. ونتج عن ذلك توتير المناخ السياسي في الجزء الغربي والرئيسي لماليزيا وهو ما يعرف بشبه جزيرة ملايو. لكن الأنظار بدأت تتجه منذ أسابيع عدة شرقاً نحو صباح، في أول اختبار لشعبية مهاتير. ومع ذلك فان لصباح قضايا خاصة وعوامل مهمة تختلف عن العاصمة كوالالمبور. وبدأ رئيس الوزراء الذي يتزعم التحالف الوطني الحاكم بزيارة لصباح بهدف اصلاح ما تضرر من جراء الأزمة ، على أمل أن يفوز حزبه هناك وينطلق بعدها بروح جديدة الى الولايات الأخرى. ويشعر مهاتير أن انتخابات صباح ستنعكس على سمعة حزبه على المستوى الوطني. ومن المتوقع أن تجرى الانتخابات العامة البرلمانية ومجالس الولايات الأخرى بعد عام وستؤثر نتيجة الانتخابات على تحديد موعدها، تبعاً لحساب الربح والخسارة لدى الحزب الحاكم. ويذكر ان الاختلاف في موعدي الانتخابات العامة وتلك التي تجري في ولاية صباح ، يعود الى أن صباح وسرواك اللتين تكوّنان الجزء الشرقي للبلاد، انضمتا الى اتحاد ماليزيا عام 1963 أي بعد ست سنوات من الاستقلال. وخسارة التحالف الحاكم هناك ترفع معنويات المعارضة في الولايات الأخرى التي يسيطر على كل مجالسها التحالف الذي يضم 14 حزباً، بينما يحكم الحزب الاسلامي المعارض ولاية واحدة في شمال البلاد هي كلنتان. كما ان انتخابات صباح هي أول اختبار من نوعه لعبدالله بدوي نائب رئيس الوزراء الجديد الذي عينه مهاتير محل أنور ابراهيم وسلمه وزارة الداخلية التي يتهم مسؤولوها في قضية تعذيب الأخير.