بيروت، تل أبيب - "الحياة"، أ ب - قالت مصادر ديبلوماسية غربية في بيروت ل "الحياة" أنها تستبعد ان تنجح المساعي الإسرائىلية لتعديل "تفاهم نيسان" في التوصل الى نتائج أو أن تحبذ الإدارة الأميركية القيام بجهود من هذا النوع خلال زيارة مساعد وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأوسط مارتن أنديك لسورية الأحد المقبل راجع ص2. وأشارت المصادر الى ان الموقفين اللبناني والسوري استبقا احتمال اي طرح لتعديل "تفاهم نيسان" وفقاً لما اقترحه وزير الدفاع الإسرائيلي موشي أرينز، بالتمسك ببنود التفاهم الذي يقوم على تحييد المدنيين عن الصراع العسكري. والجانب الأميركي يدرك مسبقاً ان اي تعديل للتفاهم يتطلب توافق ثلاث دول على ذلك هي: اسرائىل وسورية ولبنان. والدولتان الاخيرتان أعلنتا موقفهما الرافض للفكرة بوضوح. لكن المصادر الديبلوماسية اعربت عن اعتقادها ان في خلفيات الاقتراح الاسرائيلي تقييد المقاومة ضد القوات الاسرائيلية مثلما يقيّد التفاهم الجيش الاسرائيلي في حركته ضد رجالها. وذكرت المصادر ان واشنطن ستبذل خلال زيارة انديك جهوداً، مع سورية من اجل المساعدة على تخفيف الأعمال العسكرية، لاعتقادها ان الحكومة الاسرائىلية اظهرت مقداراً من الإنضباط ف بعد مقتل الجنرال ايرز غيرشتاين، وأن على الفريق المقابل ان يظهر ايجابية من الآن حتى الانتخابات الاسرائيلية. وأعلن زعيم حزب العمل المعارض أيهود باراك ان اعادة الجيش من لبنان ستكون الأولوية الأولى لديه اذا اصبح رئىساً للحكومة بعد الانتخابات. وقال لوكالة "اسوشييتد برس" انه سيلجأ الى الدول الغربية "لترسل قوات في عداد قوة سلام خاصة لمساعدة الحكومة اللبنانية على السيطرة على المناطق التي تخليها اسرائيل"، مشيراً الى "ان وجود قوات من مجتمعات حديثة، اذا جاء ضمن ظروف محددة ولوقت قصير يمتد بضعة اشهر، قد يساعد الحكومة اللبنانية".