وصفت مصادر مغربية تهديد العضو القيادي في جبهة "بوليساريو" الأمين بوهالي الذي يتولى منصب "وزير الدفاع في الجمهورية الصحراوية"، بمعاودة حمل السلاح "في حال فشلت خطة التسوية" التي ترعاها الأممالمتحدة، بأنه يكشف "تزايد الخلافات داخل الجبهة وموجه للاستهلاك المحلي"، في اشارة الى التغييرات التي طاولت قيادة "بوليساريو" الشهر الماضي. وشملت تلك التغييرات عودة عناصر متشددة الى القيادة، في مقابل تأمين وضع خاص للرجل الثاني في الجبهة البشير مصطفى السيد. وأوضحت المصادر ان "بوليساريو" كانت سعت في الأيام الأخيرة الى تنظيم مناورة بالذخيرة الحية في مواقع تبعد عن الجدار الأمني الذي اقامته القوات المغربية، لكنها تراجعت عن ذلك في اللحظة الأخيرة. وربطت بين هذه التطورات وموقف الرباط المتمثل في ابرام اتفاقات مع الأممالمتحدة حول تفعيل خطة التسوية. وقالت المصادر ان "بوليساريو" راهنت في وقت سابق على تعثر المفاوضات بين المغرب والأممالمتحدة لابراز "عدم تنفيذ الرباط تعهداتها" لكن الخطة آلت الى الانهيار. وأكدت ان الوضع الذي تجتازه "بوليساريو" لا يساعد على العودة الى حمل السلاح، لا سيما بعد تراجع الدعم العسكري الذي كانت تحظى به، اضافة الى تسريح أعداد كبيرة من المقاتلين، وعدم حصول الجبهة على أسلحة حديثة ونقص الذخيرة. وتابعت ان بعثة "المينورسو" التي ترعى وقف النار منذ بداية التسعينات، هي المسؤولة عن ضمان التزام سريان مفعوله.