اكدت اسرائيل مقتل قائد وحدة الارتباط في جنوبلبنان الجنرال ايريز غيردشتاين امس في عبوة ناسفة فجّرتها المقاومة الإسلامية - الجناح العسكري ل"حزب الله" استهدفت موكباً قيادياً اسرائيلياً أتبعته بتفجير عبوة ثانية بسيارة جيب قيادي مصفّح في منطقة سوق الخان على طريق مرجعيون - حاصبيا في عمق الشريط الحدودي المحتل وعلى بعد ثلاثة كيلومترات من الحدود مع إسرائيل. وكان الجنرال القتيل يتولى وحدة الإرتباط مع "جيش لبنانالجنوبي"، الموالي لإسرائيل، وهذه هي المرة الأولى التي يقتل فيها عسكري إسرائيلي بهذه الرتبة في لبنان منذ العام 1982. وقتل إضافة الى غيردشتاين بحسب وكالات الانباء والمصادر الامنية مسؤول الادارة المدنية العقيد رفيق سعيد والناطق العسكري باسم الجيش الاسرائيلي في الجنوب إيلان روي ومراسل الاذاعة العسكرية آيال عليمه، ما رفع عدد الإسرائيليين الذين قتلوا في جنوبلبنان منذ بداية العام الجاري الى 7 والجرحى الى 13. وأعلنت المقاومة الإسلامية في بيان ان مجموعة منها فجّرت عبوة ناسفة عند الثانية عشرة إلا عشر دقائق قبل ظهر امس بموكب قيادي مؤلف من عدة آليات مصفّحة على طريق مرجعيون - حاصبيا. وقالت ان "الموكب اصيب في شكل مؤكد وأوقع أفراده بين قتيل وجريح. وعند الثانية عشرة والربع فجّرت مجموعة اخرى عبوة ناسفة بسيارة جيب قيادي مصفّح على بعد كيلومتر واحد من مكان العملية الأولى". ونتيجة لحجم الضربة أصيب الجيش الإسرائيلي في جنوبلبنان بحال هستيريا ترجمت توزيع مئات القذائف الحارقة والمشظية والمحرّمة دولياً طاولت القرى المتاخمة والبعيدة عن خطوط التماس في القطاعين الأوسط والغربي وأقليم التفاح. وأعقب العملية مباشرة وابل من القذائف الإسرائيلية سقطت على البقاع الغربي والقطاع الشرقي. وأحصت مصادر امنية سقوط مئات القذائف على المناطق المذكورة. ونقلت وكالة "فرانس برس" عن الشرطة اللبنانية "ان المدفعية الإسرائيلية تابعت بشكل متواصل القصف الكثيف انطلاقاً من المنطقة المحتلة على البقاعين الغربي والشرقي"، وتحدثت عن سقوط "150 قذيفة في الساعة الواحدة". وأوضحت "ان طائرات إسرائيلية اغارت بعد ظهر امس على وادي زلايا في البقاع الغربي. وفي الوقت نفسه حلّقت مقاتلات ومروحيات اسرائيلية على علو مخفوض فوق الجنوب ووصلت في طلعاتها عصراً الى اجواء العاصمة والجبل". وأفادت مصادر امنية ان قوات الاحتلال اصيبت بحال من الذهول بعدما تحول الموكب الى كومة من السيارات المحروقة وأشلاء الجثث، وضربت على الاثر طوقاً امنياً مشدداً على المنطقة وقطعت الطريق الرئيسية بين حاصبيا ومرجعيون فيما هرعت المروحيات الى نقل المصابين الى المستشفيات داخل الأراضي المحتلة. وفور سماع نبأ مقتل الجنرال الإسرائيلي، نزل الناس الى الشوارع في الجنوب والبقاع والضاحية الجنوبية لبيروت وراحوا يوزعون الحلوى والورود على المارة ابتهاجاً