يتوجه الى بيروت اليوم 50 شخصاً من رجال الاعمال يمثلون جمعيتي الصداقة المصرية - اللبنانية لرجال الاعمال ومستثمري السادس من اكتوبر في اول زيارة من نوعها للقطاع الخاص المصري الى لبنان. ويلتقي الوفد خلال الزيارة التي تستمر ستة ايام رئيس الجمهورية العماد اميل لحود ورئيس الوزراء سليم الحص ورئيس مجلس النواب نبيه بري ووزير الاقتصاد والتجارة والصناعة ناصر السعيدي والسياحة ارتور نظريان والنقل والاشغال نجيب ميقاتي. كما يعقد الوفد لقاءات مع رجال الاعمال اللبنانيين ويشارك في ندوة مركز التحكيم اللبناني ومجلس التحكيم الاعلى في غرفة التجارة والصناعة. وقال الأمين العام لجمعية الصداقة المصرية - اللبنانية لرجال الاعمال السفير حسن شاش ل "الحياة" ان "الزيارة فرصة مميزة لتنشيط التعاون التجاري والاقتصادي بين البلدين" مشيراً الى ان المحادثات ستركز على زيادة الاستثمارات اللبنانية في مصر وتفعيل اتفاق منطقة التجارة الحرة ومعوقات زيادة حجم المبادلات المشتركة. وأوضح ان هناك مقترحات عدة ستقدمها الجمعية الى رجال الاعمال في البلدين اهمها اقامة مجلس اعمال مصري - لبناني مشترك يجتمع مرتين سنوياً في القاهرةوبيروت لتشجيع التعاون بين البلدين، اضافة الى اقامة مصرف مشترك لتمويل الصادرات ومعارض مشتركة لمنتجات البلدين. وشدد رئيس الجمعية بدران كامل على ضرورة مساندة حكومتي البلدين للمشاريع التي يرغب رجال الاعمال في مصر ولبنان القيام بها، لافتاً الى ان القطاع الخاص مهمته اساساً خلق بنية اقتصادية تُمهد لإبرام تعاون رسمي بين الحكومتين او بين هيئات ومؤسسات اقتصادية خاصة او تابعة للدول لانه من دون مساندة الحكومات لنا لا فائدة من تعاوننا. وذكر ان العلاقات الاقتصادية بين البلدين لا تزال دون المنتظر، وهناك مشاكل عالقة في شأن الجمارك التي يفرضها الجانبان على بعض السلع نأمل حلها قريبا. ولا يتجاوز حجم التجارة بين الجانبين حالياً 17 مليون دولار على رغم ان لبنان يستورد بضائع بما يتجاوز ال 7 بلايين دولار. وحض كامل الحكومتين انتهاج سياسة اقتصادية مميزة سعيا لبلوغ آفاق كبيرة في مجالات عدة مستقبلاً.