قررت نيابة أمن الدولة العليا في القاهرة اول من امس تمديد حبس ناشط إسلامي تسلمته مصر من الأكوادور العام الماضي شهراً على ذمة التحقيق. وكان محمد عبيد عبدالعال، الذي عاش في ايطاليا سنوات ثم انتقل منها الى الاكوادور، وحاول الانتقال منها الى كولومبيا، نقل من سجن طرة الى مقر النيابة وسط إجراءات أمنية مشددة. واستمرت جلسة التحقيق معه ساعات واجهته فيها النيابة بتهم "تتعلق بنشاطه خارج البلاد ضمن تنظيم الجماعة ودعم عمليات التنظيم بأموال جمعها في الخارج من المصلين المترددين على مسجد فلورنسا الذي عمل فيه أثناء وجوده في ايطاليا، وعقد لقاءات تنظيمية مع قادة في الجماعة في البوسنة والهرسك وبعض دول البلقان وتجنيد عناصر وصلت الى تلك الدول للعمل ضمن الجماعات الإسلامية". ونفى عبدالعال التهم المنسوبة اليه، وكان الإعياء بادياً عليه اثناء دخوله مقر النيابة. وقدم محاميه منتصر الزيات طلباً لإطلاقه، لظروف صحية، ارفقه بشهادات طبية تثبت إصابة موكله بفيروس الكبد الوبائي C. وقررت النيابة فحص الطلب وبته في وقت لاحق، وكانت وجهت لعبدالعال تهم "الانضمام الى تنظيم سري يهدف الى محاولة قلب نظام الحكم بالقوة وتكفير الحاكم وإباحة الخروج عليه". الى ذلك، أشارت مصادر مصرية مطلعة الى ان القاهرة تلقت تقريراً افاد ان محكمة في الاوروغواي اقرت ترحيل الأصولي المصري حسن السيد مخلص الذي اعتقلته الاسبوع الماضي شرطة الاوروغواي اثناء محاولته دخول البلاد عبر الحدود مع البرازيل مستخدماً جواز سفر ماليزياً مزوراً. واوضحت المصادر ان مصر كانت قدمت طلباً رسمياً لتسلم مخلص عقب إعلان القبض عليه "لكونه احد عناصر تنظيم الجماعة الاسلامية الذي نفذ خلال السنوات السبع الماضية عشرات من العمليات الارهابية، كان آخرها حادثة الأقصر الشهيرة التي وقعت في تشرين الثاني نوفمبر العام 1997 واسفرت عن مقتل 58 سائحاً واربعة مصريين". ورفضت المصادر كشف تفاصيل جهود وفد امني مصري ذكرت وسائل الاعلام في الاوروغواي انه وصل الى هناك وشارك في التحقيق مع مخلص.