جاكسونفيل الولاياتالمتحدة - أ ف ب - يحار الرأي العام في المانيا بين البكاء على منتخبه الكروي الذي تعرض لخسارة تاريخية امام الولاياتالمتحدة صفر-3 في مباراة ودية اقيمت في جاكسونفيل ولاية فلوريدا، او الاستهزاء به بعد ان قدم عرضاً لا يليق بسمعته وبسجله الذي يتضمن بطولة العالم ثلاث مرات وبطولة اوروبا ثلاث مرات ايضاً. ونجحت الولاياتالمتحدة في حسم المباراة في نصف الساعة الاول حيث سجلت اهدافها الثلاثة بواسطة ثلاثة لاعبين منضمين الى اندية المانية وهم جوهان كيروفسكي 16 وانطوني سانيه 24 وكلاوديو ريينا 26. ولطالما قيل عن الالمان بأنهم لا يخسرون قبل نهاية الدقائق التسعين، بيد ان الامر اختلف تماماً حيث بدا واضحاً العجز التام لمنتخب اريك ريبيك. ولخص مساعد ريبيك النجم السابق اولي شتيليكه الوضع بقوله: "خشيت ان يمزقنا المنتخب الاميركي اربا اربا في الشوط الثاني، وقد كان قاب قوسين او ادنى من ان يفعل". وكانت الولاياتالمتحدة خسرت مبارياتها الثلاث السابقة امام المانيا آخرها صفر-2 في مونديال فرنسا الصيف الماضي، كما انها لم تسجل اي هدف منذ 289 دقيقة وبالتحديد منذ ان هزت شباك منتخب ايران في المونديال ايضاً. وقد افلت المنتخب الالماني من هزيمة اقسى حيث ظهر بلا حول وبلا قوة خصوصاً قائده المؤقت لوثار ماتيوس الذي حمل الشارة في غياب اوليفر بيرهوف المرتبط بمباراة مع فريقه ميلان الايطالي. وقد تفوق الاميركيون على الالمان في جميع الميادين: بدنياً وفنياً وتكتيكياً ما حدا بشتيليكه الى القول "لم يعد لدينا اي حظ باحراز القاب دولية بعد الآن". وكانت المانيا تعرضت لخسارة قاسية صفر-3 امام كرواتيا التي اخرجتها من الدور ربع النهائي لمونديال فرنسا، قبل ان تتذوق طعم العلقم امام الولاياتالمتحدة. ووصفت الوكالة الالمانية "سيد" الخسارة "بالامر المضحك المبكي" واعتبرت ان المنتخب الالماني لم يعد له مكان بين الكبار، وبأن 3.1 مليون متفرج الماني لم يتابعوا مجريات الشوط الثاني من المباراة. ولا شك ان الخسارة ستدق ناقوس الخطر امام ريبيك الذي خلف بيرتي فوغتس قبل نحو خمسة اشهر في محاولة لاعادة ترتيب المنزل الالماني. بيد ان البداية لم تكن مشجعة اذ خسر المنتخب امام تركيا صفر-1 ضمن تصفيات كأس الامم الاوروبية، قبل ان يحقق فوزاً صعباً على مولدافيا المغمورة 3-1. ويملك المنتخب الالماني فرصة التعويض غداً عندما يلتقي نظيره الكولومبي في ميامي. بيد ان بعض الاصوات ارتفعت منذ الآن مطالبة بالانطلاق من الصفر وبناء منتخب جديد كلياً، حتى لو كلف الامر عدم الدفاع عن اللقب الاوروبي العام المقبل في النهائيات التي تستضيفها هولندا وبلجيكا معاً.