الرباط، القاهرة - "الحياة" - وصل وزير الخارجية العراقي محمد سعيد الصحاف امس الى الحزائر فيما قالت مصادر ديبلوماسية في الرباط انه سيزور المغرب ضمن جولة تشمل عواصم مغاربية وعربية أخرى، بهدف معاودة تنسيق الجهود مع الدول العربية في شأن الأزمة العراقية، في ضوء "اشارات مشجعة" صدرت من الرباط لجهة امكان قيامها بتحركات عربية ودولية لاحتواء الأزمة. وكان وزير الخارجية المغربي الدكتور عبداللطيف الفيلالي تمنى على الصحاف عدم الانسحاب من اجتماع وزراء الخارجية العرب في القاهرة، ولكن من دون جدوى. بيد ان الرباط اهتمت الى جانب عواصم شمال افريقيا بادخال تعديلات على بيان القاهرة ليصبح أكثر قبولاً لدى بغداد. وتتزامن الجولة المتوقعة مع انباء عن ابداء العراق رغبة في اقامة "حوار بناء" مع الجامعة العربية. من جهة اخرى، وفي مسعى لاستئناف العلاقات المصرية - العراقية يصل الى القاهرة بعد غد الثلثاء وزير التجارة العراقي السيد محمد مهدي صالح في اول زيارة لمسؤول عراقي مند انسحاب وزير الخارجية محمد سعيد الصحاف من اجتماع وزراء الخارجية العرب يوم 24 من الشهر الماضي. ويجري صالح مع نظيره المصري الدكتور احمد جويلي محادثات للاعداد لاجتماعات اللجنة العراقية المصرية التي ينتظر عقدها في حزيران يونيو المقبل في القاهرة. وقالت مصادر عراقية ل "الحياة" ان مهدي وجويلي سيبحثان في تنفيذ القرارات التي اتخذتها اللجنة المشتركة. واكدت المصادر التزام بغداد بالعقود التي وقعتها مع مصر في اطار اتفاق النفط مقابل الغذاء، مشيرة الى ان القاهرة بدأت فعليا في تنفيذ العقود التي وقعتها مع العراق في مجالات الكهرباء والنفط والصحة والزراعة. كما ستتناول المحادثات تحديد موعد لزيارة جويلي الى بغداد. واوضحت المصادر ان الجانبين يسعيان الى زيادة حجم المبادلات التجارية الى بليون دولار خلال العام الحالي بدلا من 250 مليون دولار سجلتها في العام الماضي.