رفضت الكويت عرضاً عراقياً لاستئناف الحوار بين الجانبين تحت مظلة الجامعة ما لم يقدم العراق اعتذاراً عن غزوه للكويت، ويكشف مصير المفقودين الكويتيين، وينفذ قرارات مجلس الأمن، ويمتنع عن سياساته العدائية وتهديد جيرانه. وكان الأمين العام للجامعة العربية الدكتور عصمت عبدالمجيد تلقى رسالة من الرئيس العراقي صدام حسين يوم الخميس الماضي أبدى فيها استعداده لاستئناف الحوار مع الدول العربية - في إشارة الى الكويت والسعودية - في إطار المكاشفة وأن يقول كل جانب ما له وما عليه. وقال مصدر ديبلوماسي عربي - فضل عدم ذكر اسمه - إن الكويت أبلغت الجامعة بموقفها من استئناف الحوار مع العراق ورفضها عقد أي لقاءات ثنائية استمراراً لسياستها منذ العام 1990، واصرارها على اعتذار العراق عن غزوه للكويت وتسوية ملفي الأسرى والتعويضات. وأضاف أن الكويت أكدت تعاطفها ودعمها للشعب العراقي، وأوضحت أن قرار إنهاء العقوبات على بغداد هو قرار دولي. وغادر السفير نبيل نجم مبعوث الرئيس العراقي الى الجامعة مساء أول من امس عائداً الى بلاده ورفض الخوض في تفاصيل زيارته للقاهرة، مكتفياً بالقول "سلمت الدكتور عبدالمجيد رسالة جوابية من الرئيس صدام حسين رداً على رسالة عبدالمجيد التي بعث بها يوم السادس والعشرين من الشهر االماضي". وأعاد الموقف الكويتي تجاه العراق الموقف الى النقطة الخلافية التي أدت الى انسحاب وزير الخارجية العراقي السيد محمد سعيد الصحاف من اجتماع وزراء الخارجية العرب في 24 من الشهر الماضي.