أجمع الرئيسان الفنزويلي هوغو تشافيز والروسي ديميتري ميدفيديف على ان العلاقات الثنائية تزداد قوة. ونقلت وكالة الأنباء الروسية "نوفوستي" عن ميدفيديف قوله عند استقباله تشافيز في موسكو "نحن نمضي باتجاه توقيع اتفاقات جديدة حول مجموعة واسعة من المشاريع، ولدينا شراكة استراتيجية ونحن أصدقاء مقربون". وأشار الرئيس الروسي إلى انه سيتم توقيع مجموعة من الاتفاقات الثنائية خلال زيارة نظيره الفنزويلي. واضاف ان فنزويلا تصرفت "كصديق حقيقي" عندما تبعت روسيا في الاعتراف بجمهوريتي أوسيتيا الجنوبية وأبخازيا في العام 2009. من جهته أكد تشافيز ان العلاقات الفنزويلية مع روسيا بلغت مستوى استراتيجياً، وأعرب عن أمله "في تطوير مشاريع بنى تحتية". وقال "تحدثنا بشأن التكنولوجيا العالية واليوم تطرقنا للمرة الأولى إلى التعاون في مجال الفضاء". ووقعت روسيا وفنزويلا في موسكو اتفاقية بشأن بناء أول محطة كهرذرية على الأراضي الفنزويلية. وقد تم التوصل للاتفاق على البناء المشترك لأول محطة كهرذرية في فنزويلا في نيسان' أبريل الماضي في ختام زيارة رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين إلى كاراكاس. وكان تشافيز شارك وعمدة مدينة موسكو بالوكالة فلاديمير ريسين في مراسم وضع حجر الأساس في موسكو لتمثال تذكاري للبطل الوطني الفنزويلي سيمون بوليفار، والقى كلمة بهذه المناسبة، أكد فيها ان مسيرة استقلال أميركا اللاتينية، التي بدأها بوليفار، لم تنته بعد وتستمر إلى يومنا هذا، مضيفاً ان أبناء الشعب الفنزويلي وهم أحفاد بوليفار يتابعون مسيرته النضالية لتحقيق العدل والمساواة والسلام في العالم كله. وشدد تشافيز على ان روسيا دولة عظيمة وبلاده تعزز الروابط معها كما انها تتقاسم معها فكرة بناء عالم جديد متوازن. من جانبه أشار ريسين إلى ان هذا هو أول حجر للتمثال، لكنه حجر آخر في بناء علاقات الصداقة بين مدينة موسكو وفنزويلا، مشيراً إلى الروابط الثقافية والاقتصادية القديمة بين الجانبين. ولفت ريسين إلى ان العلاقات بين الجانبين أخذت بالتطور خلال العام الحالي حيث قام وفد من بلدية موسكو بزيارة إلى كاراكاس في ايار'مايو الماضي وأجرى مباحثات مثمرة للغاية في مجال بناء المساكن وكذلك المنشآت الصناعية كمصنع لإنتاج المواد الكيميائية لتنقية المياه. وحضر المراسم إلى جانب تشافيز، الموجود في موسكو بزيارة رسمية تستمر يومين هي التاسعة له، وريسين، عدد من كبار المسؤولين في بلدية موسكو وأعضاء مجلس النواب (الدوما) لمدينة موسكو والممثلين عن السلطة الفدرالية الروسية وكذلك أعضاء الوفد المرافق للرئيس الفنزويلي.