رفضت حركة "طالبان" عرض الولاياتالمتحدة إجراء حوار معها في شأن اسامة بن لادن الذي ذكرت تقارير صحافية اميركية ان هيئة محلفين فيديرالية عليا في نيويورك اصدرت قرار اتهام في حقه عن اعمال "ارهابية" ضد الولاياتالمتحدة. وان القرار سيتيح العمل على اعتقاله لمحاكمته. الى ذلك، طلبت الحكومة السودانية من بريطانيا سحب سفيرها من الخرطوم احتجاجاً على موقفها المؤيد الضربة الصاروخية الاميركية على مصنع للأدوية في العاصمة السودانية. ونفت تقارير اميركية اوردت ان لدى الولاياتالمتحدة ادلة على ان المصنع ينتج مكونات سامة كيماوية. ودعت مجدداً الى ارسال لجنة لتقصي الحقائق وتحديد ما اذا كان المصنع ينتج هذه المكونات. وكشفت الصحف الاميركية امس نقلاً عن مصادر رسمية قولها ان هيئة محلفين كبرى في نيويورك وجهت الى اسامة بن لادن تهم القيام بأعمال ارهابية ضد الولاياتالمتحدة وان قرار الاتهام احيط بالسرية. وذكرت التقارير التي رفض مسؤولون اميركيون آخرون تأكيدها - كونها تتعلق بأمر سري - ان توجيه التهمة الى ابن لادن قد يسمح للحكومة الاميركية بملاحقته والقبض عليه واحالته امام القضاء. وقالت صحيفة "واشنطن بوست" امس ان هيئة المحلفين الكبرى في نيويورك ادعت على ابن لادن بفعل حادث تفجير السفارتين الاميركيتين في نيروبي ودار السلام. ونسبت الى مسؤول سابق في جهاز مقاومة الارهاب قوله انه سمع من مصادر حكومية ان الاتهام صدر في حزيران يونيو الماضي. راجع ص 6 الى ذلك ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" نقلاً عن مصادر رسمية، ان الادارة الاميركية مقتنعة بأن عدداً من العلماء العراقيين قدموا مساعدة لانتاج السلاح الكيماوي "في إكس" في مصنع الشفاء في السودان. وللمرة الاولى كشف النقاب عن اسم المادة التي حصلت عليها واشنطن من العينة الترابية المأخوذة من المصنع وهي مادة "اميتا" التي ليس لها اي استعمال سوى تصنيع مادة "في إكس". ونقل الناطق باسم السفارة الاميركية في اسلام اباد ريتشارد هوغلاند عن مصادر رسمية في وزارة الخارجية الاميركية ان واشنطن ترغب في بدء حوار مع "طالبان"، وقال: "نريد طبعاً اجراء محادثات مع طالبان في شأن اسامة ابن لادن وتهديدات ارهابية دولية اخرى". واوضح ان الولاياتالمتحدة تحدثت منذ وقت طويل الى "طالبان". وانها "حضت في اطار هذا الحوار "طالبان" على الوفاء بالمعايير المعترف بها دولياً لحقوق الانسان والمخدرات والارهاب ومنها ضرورة منع ابن لادن من استخدام الاراضي الافغانية للتخطيط والتدبير وشن هجمات ارهابية". وردت "طالبان" في حديث نقلته "وكالة الانباء الإسلامية" الافغانية أمس عن زعيمها الملا محمد عمر الذي رفض الحوار مع الولاياتالمتحدة بسبب الهجمات الصاروخية الاميركية على مواقع في افغانستان والسودان، وطالبها بدفع تعويضات او الإعتذار عن الهجمات اذا عجزت عن تقديم دليل على نشاط ارهابي في هاتين الدولتين. ونسبت اليه الوكالة الافغانية قوله: "ماذا بقي للمحادثات الآن ... انتهى كل شيء بعد الهجمات الصاروخية"