غادر البطريرك الماروني الكاردينال نصرالله صفير بيروت ظهر امس الى باريس في زيارة تستمر خمسة ايام، بدعوة رسمية من الرئيس الفرنسي جاك شيراك للبحث في الاوضاع اللبنانية والتطورات الاقليمية. ورافق صفير النائب البطريركي العام المطران رولان ابو جودة، وكان في وداعه في المطار ممثل رئيس الجمهورية الوزير جوزف شاول وشخصيات دينية وسياسية. وأعرب البطريرك الماروني عن اعتقاده ان محادثات مع شيراك غداً الاثنين "ستكون عامة تتناول كل شيء. "وسأحاول الإجابة عن كل المواضيع التي سيثيرها فخامته". واضاف "ان لبنان بلسان مسؤوليه يمكنه ان يطلب من فرنسا ما يريد" من دعم له في المحافل الدولية، موضحاً "اننا نساند قدر المستطاع لكن المطلوب ان يكون لبنان كما كان سابقاً، بلداً يحقق ما له من مقومات ويقوم بتعهداته ويحتل مركزه في مجموعة الدول". وكرر أمله بالعهد الجديد في لبنان وتفاؤله المستمر به، راجياً "ان تتحقق الآمال لمصلحة الشعب اللبناني بكامله"، موضحاً "اننا لا ننتقد لننتقد، بل لنوجّه، ونحن نشير بين الحين والآخر الى بعض الثغرات ربما لتلافيها ولينتبه اليها المسؤولون أو ليعملوا كي لا تقع". وقال "اننا مع الحكومة ومع المشاريع التي تقوم بها وخصوصاً مع العدل". واعتبر ان ما حصل في أرنون "حدث كبير له مدلولات كثيرة، وهذا يعني ان جميع الشبان اللبنانيين من كل الطوائف أخذوا يتحسسون واجبهم الوطني، وهذا يبعث على الأمل بانهم اذا تضافروا في سبيل وطنهم، يمكنهم ان يعملوا الشيء الكثير من أجله". وألمح الى انه سيلتقي في باريس الرئيس السابق أمين الجميل والعماد ميشال عون والعميد ريمون اده "ولكن في شأن حضهم على المجيء الى لبنان، فليسوا في حاجة الى من يحضهم على ذلك". ووصل صفير الى باريس بعد الظهر واستقبله على المطار مستشار رئيس الجمهورية الفرنسي جان فرنسوا جيرو والسفير اللبناني ناجي أبي عاصي والمونسنيور بطرس حرفوش المعتمد البطريركي في باريس. ويقيم اليوم قداساً في كنيسة سيدة لبنان من المتوقع ان يحضره أركان المعارضة اللبنانية الموجودين في فرنسا.