ذكرت مصادر امنية في مدينة اليوسفية، جنوبالدار البيضاء، ان عدداً من الاشخاص الملاحقين قضائياً بتهم اعتراض المارة، ضمن ما اطلق عليه "طالبان اليوسفية"، اعترفوا بانهم كانوا "يمارسون الدعوة" من خلال حض الفتيات على ارتداء الحجاب. واوضحت مصادر مطلعة ان المتابعة القضائية استندت الى ممارسات يعاقب عليها القانون، وانها لا ترتدي اي طابع سياسي "كون مجالات الامر بالمعروف والنهي عن المنكر يقوم بها الوعاظ الدينيون وتمارس في المساجد وعبر الجمعيات المختلفة". لكن جماعة تطلق على نفسها اسم "المنبر الاسلامي للاعلام والمناصرة" اصدرت بياناً يحمل الرقم 1 تناول "احداث مدينة اليوسفية". ووصف البيان المعتقلين بأنهم "شباب مسلم طاهر قام بالذود عن دين الله بالامر بالمعروف والنهي عن المنكر". ودعا الى وصفهم بپ"جماعات الجهاد" الى مناصرة هؤلاء الشباب ومؤازرتهم. وسألت "الحياة" مصادر مغربية عن "المنبر الاسلامي للاعلام والمناصرة"، فردت بأنها "المرة الاولى التي يسمع فيها بوجوده". واوضحت انه من بين مئات الجمعيات التي تدعو الى التوعية الاسلامية ليس هناك تنظيم يحمل هذا الاسم. وكان بعض الرعايا المغاربة قدموا شكاوى الى السلطات اثر شيوع انباء عن وجود شبان اسلاميين يعترضون المارة في مدينة اليوسفية. لكن مصادر الشرطة قالت انه تم اعتقال خمسة من هؤلاء قدموا الى المحاكمة، في حين لا يزال اثنان في حال فرار. ووصف شهود هؤلاء الشباب بأنهم كانوا يرتدون ازياء شبيهة بپ"الافغان" ما حدا الى وصفهم بپ"طالبان اليوسفية". وكانت محكمة في المدينة اقرت بعدم اختصاصها في متابعة الموقوفين، الامر الذي ادى الى نقل ملفهم الى محكمة الجنايات في مدينة اسفي جنوبالدار البيضاء. ودانت هذه المحكمة المتهمين بالسجن. وقال منتسبون الى تيارات اسلامية ان الامر بالمعروف والنهي عن المنكر "مسؤولية كل مسلم"، لكنهم استنكروا ممارسات من هذا النوع، اذ انها "تسيء الى صورة الاسلام". ووصفوا حادث اليوسفية بپ"الغامض" في ضوء تضارب المعطيات التي قالوا ان بعض وسائل الاعلام تعاطت معها بنوع من المغالاة. ونقل عن بعض سكان المدينة ان المتهمين "محدودو الثقافة"، وضمنهم "اميون".