لا تنامُ يدي على غصنها المكسورْ فالشحوبُ هو شفقٌ وشروقْ أحيا داخل صمتي فلا تهتفُ لي حنجرةٌ ولا عابرَ يلقي عليَّ السلام ممزقة هي الروح وليس في قلبِ كفي دفء الحياة نَسِيَ فمي كيف يبتسم نَسِيَ صوتي كيفَ الغناء ها أنا بقايا بقايا لا ألمح وجهي في المرايا فمَّنْ يجدّدُ في عروقي الحنين قامة من خيالٍ لا ظلَّ لها تتهالك على قصائدها الحزينة وردة ملأى بعطرها يستهلكها النحل عسلاً من موتها. لهذه العشبة الخضراء أن تميل مع العاصفة كي لا يجرفها الغناء أيتها الأشواقُ الجميلة لمن تكتبينَ حروفكِ الزاهية لمن هذهِ القصائدَ لمن هذا الشدوِ أي برق يتسعُ لحنينك أي موجٍ يتكسر تحت نداء الصلاة يا إلهي امنحني مزيداً من الوقت امنحني لحظةً من الفرح كي يذهب عني هذا القلق الموجع امنحني لحظةً من أمانٍ كي يتّسِعَ الحبر لكلماتي لُغتي وردة لا يليق با الحزن لغتي قامة بَنَفْسَجْ وكلمات بوح لغتي مشيئة القصيدة تسألكَ أنّ تكتب حروفها فوق السطور كل يوم هو الوداع كل لحظة بل كل رعشة عين هي الوداع أكتبُ لمن يقرأ بين الكلمات أكتبُ عذوبة اللحظة تغنّي لحظتها أكتبُ اصطفاق الشجر في الريح العاصفة وما تبقَّى ليَّ إلا هذا المشرط الغائص في حنايا القلب أنا الكلامُ إذاً أنا اشتعال النار في الغابات الاستوائية أنا الهمسة الغامضة لا تكشِفُ سرها لفم لا تنهض من بئر أحزانها أنا المهرةُ تصهلُ عذاباتها في البراري تبكي في الليل فلتبتعد هذه الحياة ما شاءت ليذهب الراقصون الى حفلاتهم الصاخبة وليسهر الساهرون لي هذه الحيرة لي هذه السكينة تتقدّس بالماء لي هذا الضوء يمتد من الأفق الى المدى من نشيد إلى نشيد فما ان تضع يدك عليّ حتى أتجدد أنوثة وأصير كأنني في العشرين أملأ فراغي بالرغبات المجنونة بسحر المقدّس بين جسدين برقة أغصان الشجر عند ولادتها بالإشتهاء الجميل بين عاشقين أنا اللوحة الأصيلة على فمي توقيع الله البارىء