وجه رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية الجنرال هنري شيلتون تحذيراً شديداً الى الحكومة العراقية، وقال ل "الحياة" رداً على سؤال عما إذا كانت الزيارات المكثفة لمسؤولين عسكريين أميركيين لمنطقة الخليج تمهيداً لضربة جديدة للعراق: "كل الخيارات مفتوحة بخاصة اذا اعتدى العراق على أي من جيرانه". وأضاف: "سنواصل سياسة الاحتواء للعراق بمشاركة شركائنا في المنطقة، ويجب أن نتأكد ان الرئيس صدام حسين لا يمثل تهديداً لجيرانه". وأكد ان أميركا "تعمل للحد من قدرة العراق على استخدام أسلحة الدمار الشامل"، و"سنواصل فرض الحظر الجوي" في شمال العراق وجنوبه. وكان رئيس الأركان الأميركي يتحدث في مؤتمر صحافي عقده أمس في مطار الدوحة في ختام زيارة التقى خلالها ولي العهد القطري الشيخ جاسم بن حمد آل ثاني ورئيس الوزراء الشيخ عبدالله بن خليفة آل ثاني ورئيس الأركان العميد الركن حمد بن علي العطية. ووصف شيلتون محادثاته في الدوحة بأنها "بناءة"، وقال للصحافيين رداً على سؤال عن مخزن تبنيه أميركا في قطر لتخزين أسلحة ومعدات عسكرية ان "العمل في مستودع الأسلحة جارٍ بحسب الجدول الزمني وسيعزز المخزن قدراتنا العسكرية". وأكد أهمية التزام العراق تطبيق قرارات الأممالمتحدة، مجدداً تأكيد دعم بلاده المعارضة العراقية في الداخل والخارج، ورأى "ان الشعب العراقي يستحق قيادة أفضل"، وأضاف: "العراق كدولة يجب ان يستمر، لكننا سنواصل تقديم اي دعم ممكن لتغيير النظام في العراق". وقال ان عملية "ثعلب الصحراء" أدت الى خسارة العراق 20 في المئة من أنظمة الصواريخ وأجهزة الادارة وأسلحة أخرى. ورفض الاجابة عن سؤال في شأن ما تردد من أن واشنطن تسعى الى نقل قواتها البحرية الموجودة في البحرين الى قطر.