بدأ وفد وزاري اردني امس زيارة للملكة العربية السعودية يبحث خلالها مع المسؤولين السعوديين في سبل تقديم دعم اقتصادي للاردن كانت الرياض تعهدت به بعد وفاة العاهل الاردني الملك حسين. وقالت مصادر ديبلوماسية ان الوفد الاردني سيجدد طلب الحصول على نفط سعودي باسعار تفضيلية. ويضم الوفد الاردني الذي وصل في ساعة متقدمة من ليل السبت - الاحد نائب رئيس الوزراء، وزير الدولة لشؤون التنمية الدكتورطاهر كنعان ووزير المال ميشيل مارتو، ووزير التخطيط نبيل عماري، اضافة الى مجموعة من الفنيين. ومن المقرر ان يلتقي وزير المال السعودي الدكتور ابراهيم العساف، ووزير التجارة السعودي الدكتور اسامة فقيه. ويتوقع ان تشمل المحادثات السعودية - الاردنية التي تبدأ اليوم مسائل مالية واقتصادية وتنموية، اضافة الى تعزيز التعاون بين البلدين في المجال التجاري اضافة الى حرية انتقال الايدي العاملة وفتح الاسواق السعودية امام المنتجات الاردنية وامكان قيام صندوق التنمية السعودي لتمويل واقامة مشروعات مشتركة، وذلك اثر زيارة وزير المال السعودي للاردن الاسبوع الماضي. واكدت مصادر مطلعة ل "الحياة" ان "صور الدعم الاقتصادي السعودي للاردن لم تتبلور حتى الآن"، وان "المشاورات التي ستجري خلال المحادثات الوزارية ستبلور شكل الدعم بوضوح اكبر". وكان الاردن طلب مراراً من السعودية امداده بالنفط باسعار تفضيلية، لكن ذلك لم يجد في السابق ترحيباً سعودياً. والمحت مصادر ديبلوماسية في الرياض ل "الحياة" الى ان "الوفد الوزاري الاردني سيجدد العرض النفطي، خصوصا في ظل اجواء الانفتاح الكبير الذي غلب على العلاقات بين الرياض وعمان اخيرا، واستعداد الرياض لتقديم دعم اقتصادي لعمان". لكن المصادر الاردنية تحفظت على الحديث عن هذه النقطة تحديداً. وتشهد العلاقات الاقتصادية السعودية - الاردنية تطوراً ملحوظاً، اذ ارتفع حجم التبادل التجاري بين البلدين بشكل ملحوظ من 143.7 عام 1994 الى 161.7 عام 1995 ثم الى 221 مليون دينار عام 1996 ووصل الى 242 مليون دينار عام 1997. الدولار يساوي 709،0 دينار.