تنضم السعودية والاردن خلال الاشهر الثلاثة المقبلة الى مجموعة الدول الموصولة بكيبل الاتصالات "فلاج" الذي يشترك في ملكيته عدد من الشركات العالمية متعددة الجنسيات بينها مجموعة "دلة البركة" السعودية التي تملك ما نسبته 20 في المئة من رأس مال المشروع الذي تصل قيمته الى 1.55 بليون دولار. وقال عبداللطيف غراب، رئيس مجلس ادارة "شركة الجزيرة"، احدى شركات مجموعة "دلة البركة"، ان المجموعة حصلت العام الماضي على موافقة الجهات السعودية المختصة لتوصيل جدة عبر البحر الاحمر بهذا الكيبل الذي يعتبر الاكبر في العالم حالياً، بكلفة تصل الى نحو 30 مليون دولار. واشار الى ان الجهات المسؤولة عن الاتصالات في السعودية وفي الدول التي يمر بها الكيبل يمكنها الاستفادة منه في تقديم خدمات الانترنت والاتصالات كون الاتصالات التي تمر عن طريقه أقل كلفة من الاتصالات الهاتفية التي تستخدم الاقمار الاصطناعية، لافتاً الى ان العمر الزمني لهذا الكيبل مفتوح بعكس الاقمار الاصطناعية التي لها عمر محدد، اضافة الى وجود امكان التنصت على الاتصالات التي تتم عبر الاقمار والتي لا تتوافر في الكوابل البحرية مثل كيبل "فلاج". وذكر رئيس مجلس ادارة شركة "الجزيرة" ان بداية تحقيق الارباح في هذا الكيبل بالنسبة للشركات المساهمة في انشائه ستكون بعد نهاية سنة 2000، موضحاً ان الكيبل الذي بدأ تشغيله الفعلي نهاية عام 97، سيحقق النتائج المالية المرجوة بعد فترة من الزمن. وقال ان الفوائد المالية التي ستجنيها "دلة البركة" بالاضافة الى مواكبة احدث التطورات في عالم الاتصالات من اهم المميزات التي دفعت المجموعة للمشاركة في المشروع الذي بدأت فكرته قبل نحو 10 أعوام. واعتبر ان اكثر الجهات المستفيدة من هذا الكيبل ستكون هيئة الاتصالات في الدول التي يمر فيها الكيبل والتي يصل عددها الى نحو 15 دولة، اضافة الى انه يحقق اتصالات مباشرة بين ثلاثة مراكز مالية عالمية هي طوكيو ولندن وهونغ كونغ، فضلاً عن تمكين نحو 70 في المئة من سكان العالم من الاتصال عبره. من جهته، قال المهندس عدنان عمر، عضو مجلس ادارة "فلاج"، ان الدول التي لا يمر بها الكيبل بإمكانها الاستفادة من الخدمات التي يقدمها، مثل سورية، التي تستطيع الاستفادة من خدماته عبر الكيبل المربوط بين الاسكندرية وطرطوس، اضافة الى عدد من الدول الاخرى التي يمكنها الاستفادة من خدمات الكيبل عبر المحطات الارضية الموجودة في الدول التي يمر بها. واشار الى ان الكيبل باستطاعته تمرير 600 الف مكالمة هاتفية في الثانية وانه من الممكن مضاعفتها. ويذكر المساهمين في "فلاج" هم "بيل اتلانتك"، "دلة البركة"، "تيلكيوم آسيا"، و"صندوق آسيا للبنية التحتية" بحصص تبلغ 40 في المئة، 20 في المئة، 20 في المئة و10 و10 في المئة على التوالي.