يجتمع ديريك فاتشيت، وزير الدولة البريطاني للشؤون الخارجية، اليوم، مع ممثلي مختلف فصائل المعارضة العراقية لمتابعة تطورات الملف العراقي والبحث في ما يمكن أن تقدمه لندن لمساعدة المعارضة، والبحث في جملة من العروض والاقتراحات التي تقدمت بها، وكانت الخارجية البريطانية عينت منسقاً جديداً للعلاقات مع المعارضة خلفاً للمسؤول السابق روبرت ولسون الذي عين بمنصب ديبلوماسي في البعثة البريطانية في البحرين. ووجهت الخارجية البريطانية الدعوة الى عدد كبير من الفصائل والشخصيات العراقية، ضمن المرحلة الجديدة لتنشيط عملها والتي بدأت في نهاية كانون الأول ديسمبر الماضي، وأفضت الى تعيين فرانك ريتشياردوني كمنسق لعلاقات واشنطن مع فصائل المعارضة العراقية. وعلمت "الحياة" من مصادر عراقية معارضة ان بريطانيا ترغب بتسريع التحركات لادانة الرئيس صدام حسين وعدد من مساعديه بتهم الابادة والجرائم ضد الانسانية. وكان وزير الدولة البريطاني للشؤون الخارجية انتقد مجدداً أمس رفض العراق خطة أقرها مجلس الأمن لتقويم تعاونه مع الأممالمتحدة. وشدد على الحاجة الى تعاون العراق وأن "النظام في بغداد يتحمل مسؤولية عدم التجاوب مع المنظمة الدولية". وأكد فاتشيت في خطاب ألقاه في المعهد الملكي الموحد لخدمات القوات المسلحة البريطانية في لندن ان خطة مجلس الأمن "تؤكد أن هناك ضوءاً في نهاية النفق وأن عدم التعاون العراقي سيؤكد مدى فداحة خطأ الرئيس العراقي صدام حسين". وأوضح الوزير المكلف بشؤون الشرق ان مجلس الأمن وافق بالاجماع على الخطة التي تتضمن تفاصيل عن ضرورة مواصلة نزع أسلحة الدمار الشامل وأساليب المراقبة والتدقيق والقضايا الانسانية مثل الأسرى الكويتيين والممتلكات الكويتية المسروقة، مما يؤكد على أن الأممالمتحدة تهتم بالقضايا الانسانية جنباً الى جنب مع المسائل المتعلقة بهذه الأسلحة. واعتبر ان النظام العراقي "بات أكثر ضعفاً بعد الغارات الجوية الأميركية - البريطانية في كانون الأول ديسمبر الماضي". وقال ان "الدائرة الضيقة المحيطة بالرئيس العراقي من الأعوان تعتقد أنها لن تواصل دعمها له إذا ما شعرت بأنه ليس في وضع يسمح له بمواصلة رعايتها". وفي شأن ضرورة مواصلة فرض "حظر على الطيران العراقي في شمال العراق وجنوبه" قال الوزير البريطاني ان منطقتي الحظر "ساعدتا على حماية أرواح العراقيين من بطش النظام". وتحدث فاتشيت عن أهمية ايران لأمن المنطقة وأقر بأن ايران تحاول الانفتاح على العالم الخارجي. وأعرب عن دعم بريطانيا لخطة الرئيس الايراني محمد خاتمي في هذا الشأن. وقال فاتشيت انه ينتظر أكثر من ايران قبل تبادل السفراء بين لندن وطهران.