أعلنت الاحزاب والمنظمات الكردية في أوروبا بأنها ستعقد "المؤتمر القومي الكردستاني" بعد شهر من أجل تشكيل مجلس وهيئة تنفيذية "تمثل الأكراد في جميع أنحاء كردستان لدى المنظمات الدولية". وقال رئيس المجلس التنفيذي للبرلمان الكردي في المنفى ايدار زبير ان المؤتمر القومي "سيكون الرد السياسي على مزاعم تركيا وتوهمها نهاية القضية الكردية بمجرد اختطافها القائد عبدالله اوجلان". وذكر ايدار في مؤتمر صحافي مشترك، عقده أمس في بروكسيل، مع ممثلي الاحزاب الكردية، بأن اجهزة الاستخبارات الاميركية والاسرائيلية "لعبت الدور الرئيسي بالتعاون مع اليونان وكينيا للايقاع بالزعيم الكردي بينما اقتصر دور تركيا على تسلمه"، وذلك بعد ان رفضت كل البلدان الأوروبية حمايته طوال أشهر. ودعت الاحزاب والمنظمات الكردية الاتحاد الأوروبي "لتدراك الموقف واستخدام ثقله لدى تركيا من أجل ضمان سلامة الزعيم الكردي وعدم تعرضه للتعذيب البدني أو المعنوي"، واجبار تركيا على حضور محامين ومراقبين دوليين عند التحقيق مع اوجلان وخلال محاكمته. وقدم ممثلو هذه المنظمات والاحزاب اعتذارهم لعمليات احتلال السفارات في العواصم الأوروبية، وأكدوا أنها كانت ردود فعل عفوية. واعتبروا من ناحية أخرى اطلاق النار على المتظاهرين من جانب حراس القنصلية الاسرائيلية في برلين "عملية عدوان وارهاب ضد مدنيين غير مسلحين". وطالب ايدار الغرب ب "تشكيل محكمة دولية للنظر في أمر أوجلان" متهماً المحاكم التركية بأنها "لا تتمتع بالاستقلال". وطالب "الدول الغربية بتنظيم مؤتمر دولي للبحث في القضية الكردية على غرار المؤتمر الدولي لحل قضية كوسوفو". وشدد ممثلو الأكراد في أوروبا على ان المسألة الكردية "أصبحت اليوم قضية أوروبية داخلية". وينتظر ان يبحث وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في اجتماعاتهم الاثنين المقبل في لوكسمبورغ مضاعفات خطف زعيم حزب العمال الكردستاني وآثاره الأمنية داخل الاتحاد والعواقب السياسية المحتملة على العلاقات مع تركيا. وقال ديبلوماسي أوروبي أن الوزراء "سيذكرون تركيا باحترام حقوق الانسان والمعتقلين السياسيين وفق ما نصت عليه المعاهدات الأوروبية". ويقدر عدد المهاجرين الأكراد في أوروبا ب 700 ألف منهم 500 ألف في المانيا. وتحتضن بروكسيل مقر البرلمان الكردي في المنفى ورابطة الجمعيات الكردية في أوروبا. ويبث تلفزيون "ميد - تي.في" برامجه باللغة الكردية من بلدة "دنديرلو" التي تقع على بعد 30 كلم من العاصمة البلجيكية. وحول الوضع داخل حزب العمال الكردستاني وما يتردد عن صراع بين "المعتدلين والصقور" أوضح رئيس الهيئة التنفيذية للبرلمان الكردي في المنفى ان الحزب "يعرف بانضباطية وسيتم اختيار قائد جديد يخلف عبدالله اوجلان، لكن دور الأخير لم ينته". الى ذلك "الحياة" يناقش البرلمان الهولندي مسألة حظر نشاط حزب العمال بعد الأحداث التي شهدتها هولندا إثر اعتقال زعيمه. لكن مصدراً في وزارة الخارجية الهولندية رفض كشف اسمه، قال لپ"الحياة" ان وزير الخارجية وبعد المشاورات البرلمانية اكد ان الاحداث الأخيرة لم تكن سوى رد فعل مباشر على اعتقال اوجلان وان هولندا تؤيد الحقوق المشروعة للشعب الكردي ولن تحظر نشاط الحزب وأنصاره.