يواصل وفد كردي عراقي كبير زيارته الى طهران وإجراء لقاءات مع مسؤولين سياسيين وغير مدنيين ايرانيين ومن المعارضة العراقية في العاصمة الايرانية، ومن الشخصيات الكردية البارزة التي حضرت الى طهران، نائب الأمين العام للاتحاد الوطني الكردستاني ورئيس الحكومة الكردية كسرت رسول علي الذي اجرى لقاءات مع الرئيس السابق رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام هاشمي رفسنجاني وزعيم المجلس الأعلى للثورة الاسلامية في العراق السيد محمد باقر الحكيم، ومسؤول العلاقة مع المعارضة العراقية الحاج علي آغا محمدي. وضم الوفد العراقي الكردي ما يزيد عن مئة شخص، بينها 85 شخصية سياسية قيادية وجامعية وعشائرية تتخذ من المناطق الخاضعة لسيطرة الاتحاد الوطني مقراً لها، وأبرزها وفد اتحاد جلال طالباني، وأعضاء الفصائل الخمسة التي يتألف منها "تحالف القوى الكردية"، وشخصيات من الحركة الاسلامية والاتحاد الاسلامي لكردستان العراق. كما ضم وفد الحزب الديموقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني خمسة مسؤولين، اضافة الى 15 شخصية تمثل العشائر في المناطق الخاضعة لسيطرة حزب بارزاني. وفي اشارة معبرة وذات دلالات سياسية، التقى الرئيس السابق هاشمي رفسنجاني على انفراد بكوسرت رسول في مكتبه بمجمع تشخيص مصلحة النظام. وحضر اللقاء آغار محمدي. ثم استقبل رفسنجاني اعضاء الوفود الكردية مجتمعة. وقال ممثل الاتحاد الوطني في طهران السيد بهرمز كلالي لپ"الحياة" ان اللقاء بين رفسنجاني وكوسرت رسول كان "مثمراً جداً"، وأشار رفسنجاني الى ان ايران "منذ قيام الجمهورية الاسلامية قدمت مساعدات للأكراد في العراق، وخصوصاً بعد انتفاضة العام 1991 اذ فتحنا حدودنا لمئات الآلاف من اللاجئين الأكراد". وشدد على ان ايران "معنية بالتطورات في العراق وتتابع عن كثب ما يجري، لا سيما ما يتعلق او يكون له تأثير على الأمن القومي الايراني والأمن الاقليمي واستقرار المنطقة". كذلك التقى وفد الاتحاد الوطني بالسيد محمد باقر الحكيم. وقال بيان عن المجلس الأعلى تلقت "الحياة" نسخة منه بأن اللقاء استغرق ساعتين وتسلم الحكيم خلاله رسالة خطية من طالباني. وتابع البيان ان اللقاء "بحث في آخر تطورات الأوضاع على الساحة العراقية داخلياً ودولياً وسبل تصعيد العمل العراقي المعارض لتحقيق عملية التغيير في العراق". وأكد الجانبان "اهمية ومحورية الدور الشعبي في عملية التغيير وضرورة قيام المجتمع الدولي بتقديم الحماية السياسية والامنية للشعب العراقي عبر منع نظام الرئيس صدام حسين من استخدام الاسلحة الثقيلة وتفعيل قرارات مجلس الأمن الخاصة بالشعب العراقي". ووصف البيان كوسرت رسول بأنه "رئيس وزراء حكومة اقليم كردستان".