لا تزال سوق المال السعودية تشكل اكثر من 30 في المئة من اجمالي القيمة الرأسمالية للبورصات العربية على رغم انخفاضها الحاد العام الماضي نتيجة تدهور اسعار النفط وخفض الانفاق الحكومي. واظهر تقرير سعودي متخصص ان القيمة الرأسمالية لسوق المال في المملكة العربية السعودية بلغت نحو 42.49 بليون دولار بنهاية عام 1998 مقابل قيمة اجمالية للبورصات العربية بلغت 135.72 بليون دولار. واشار التقرير الصادر عن "مركز بخيت للاستشارات المالية" في الرياض الى ان السوق السعودية هي الاكبر كذلك من حيث حجم التداول، اذ بلغت قيمته نحو 13.7 بليون دولار عام 1998 اي 57.8 في المئة من اجمالي التداول في الاسواق العربية والبالغ 23.7 بليون دولار. وقال مدير المركز بشر بخيت في اتصال هاتفي اجرته معه "الحياة" ان "السوق السعودية لا تزال السوق المهيمنة في المنطقة العربية على رغم انخفاض قيمتها الرأسمالية باكثر من 30 في المئة العام الماضي". وجاءت الامارات العربية المتحدة في المرتبة الثانية اذ بلغت قيمتها الرأسمالية نحو 25.6 بليون دولار، في حين احتلت الكويت المركز الثاني من حيث حجم التداول الذي وصل الى 5.8 بليون دولار العام الماضي. وبلغت القيمة الرأسمالية نحو 18.7 بليون دولار في بورصة الكويت و 15.1 بليون دولار في المغرب و11.5 بليون دولار في مصر و7.4 بليون دولار في البحرين و5.4 بليون دولار في الاردن و5.26 بليون دولار في لبنان و 5.20 بليون دولار في قطر و3.3 بليون دولار في سلطنة عمان و2.2 بليون دولار في تونس و 704 ملايين دولار للسوق الفلسطينية. وبلغ عدد الشركات المتداولة في هذه الاسواق 688 شركة بنهاية العام الماضي بينها 74 شركة في السعودية و30 شركة في الامارات و71 شركة في الكويت و 49 شركة في المغرب و113 شركة في مصر و39 شركة في البحرين و128 شركة في الاردن و20 شركة في قطر و88 شركة في عمان و38 شركة في تونس و18 شركة في السوق الفلسطينية. ويشار الى ان اداء الاسواق العربية كان متفاوتا العام الماضي لاسباب اقتصادية وسياسية محلية ودولية اذ ارتفع مؤشر الاسهم بشكل كبير في سوقي قطر والمغرب في حين انخفض بحدة في السعودية وعمانولبنان.