يصوّر فيلم "شكسبير العاشق" الذي يتصدر مع "الخيط الأحمر الرفيع" قائمة أكثر الأفلام اعجاباً للنقاد في اطار مهرجان برلين الجاري ومنافسة حادة بين وليام شكسبير وكريستوفر مارلو خلال تلك الأحداث التي تقع في القرن السادس عشر يوم استلهم شكسبير، بحسب الفيلم، قصة حبه الخاصة من ملامح عمله الأدبي الخارق "روميو وجولييت". كاتبا سيناريو الفيلم، مارك نورمان وتوم ستوبارد، يريدان التأكيد على أن شيئاً من هذه المنافسة غير قائم اطلاقاً، إثر مقال ورد في "النيويورك تايمز" قبيل توجه مارك الى المهرجان الألماني مفاده ان نورمان لم يفعل الكثير في السيناريو المرشح لأوسكار أفضل سيناريو كتب خصيصاً للسينما، وأن الفضل في صوغ العمل كتابة يعود الى المسرحي البريطاني توم ستوبارد. وبعد ظهور المقال ارسل مارك نورمان رداً يهاجمه، وفي المؤتمر الصحافي هنا جلس يشرح أن المسألة لم تكن منافسة على الاطلاق وقال: "كتبت المادة الأساسية وجاء توم وأضاف مشاهد وشخصيات مثل شخصية كريستوفر مارلو التي وجدتها فاعلة ومفيدة للفيلم كل ما كتبه توم عرضه علي ونال موافقتي قبل التصوير من دون مشاكل". يتولى بطولة الفيلم كل من جوزف فاين وغوينيث بولترو التي حضرت الى برلين أيضاً وهو أول تواجد اعلامي لها بعد فوزها بال "غولدن غلوب" قبل ثلاثة أسابيع عن دورها في الفيلم. وهناك من يرى انها "ستلطش" الجائزة الكبرى من منافساتها في الحادي والعشرين من آذار مارس المقبل. احدى المنافسات موجودة هنا وربما ستبقى حتى نهاية المهرجان وهي ميريل ستريب المرشحة للجائزة نفسها عن دورها في "شيء واحد حقيقي". كلاهما، غوينيث وميريل، يبرز بعض العلاقة بين المهرجان الألماني والأوسكار الأميركي. وفي المهرجان يعرض فيلم "اليزابيث" خارج المسابقة و"ليتل فويس" الذي تم ترشيح البريطانية بليندا بليثون عنه في اطار أفضل ممثلة مساندة. ولعل الفيلم البرازيلي "المحطة الرئيسية" لويليام سايلز يجسد العلاقة بين المناسبتين فالدراما الاجتماعية ربحت جائزة برلين الذهبية في العام الماضي ثم تسللت الى جوائز "الغولدن غلوب" ثم الى ترشيحات الاوسكار. يزداد اللغط كثيراً على الفيلم البرتغالي "غلوريا" لمانويلا فيغاس. اسبوع ثان حافل بالأعمال المتوقعة في مهرجان غلب عليه الانتاج الأميركي الذي يحتل نصف البرمجة الرسمية داخل وخارج المسابقة بينما يتألف ثلث النصف الثاني من الأفلام الأوروبية والباقي من دول أخرى تجد في برلين نافذة سينمائية عالمية في تأثيرها وفرصها السانحة.