وقع المغرب والهند ثلاثة اتفاقات للتعاون في مجالات الاستثمار والاعلام والسياحة. واعلن البلدان عن نيتهما زيادة حجم المبادلات التجارية وتعميق التعاون الاعلامي والبحث العلمي وتشكيل مجلس لرجال الاعمال. واستقبل الملك الحسن الثاني رئيس الوزراء الهندي اتال بيهاري فاجبائي الذي يزور المغرب، واجرى رئيس الوزراء محادثات مع نظيره عبدالرحمن اليوسفي في الرباط. وتسعى الهند الى تنمية علاقاتها الاقتصادية مع المغرب والاستفادة من الموقع الجغرافي للتوسع داخل أسواق الاتحاد الأوروبي. ويصدر المغرب ما قيمته 450 مليون دولار سنوياً من مشتقات الفوسفات للهند، ما يجعلها ثاني أهم زبون للمغرب في آسيا بعد الصين والرابع عالمياً. وفي المقابل لا تتجاوز الواردات من الهند نحو 40 مليون دولار سنوياً، وتمثل الصادرات الفوسفاتية نحو 90 في المئة من اجمالي المبادلات المغربية - الهندية. من جهته وافق مصرف الدولة الهندي ستيت بنك أوف انديا على فتح خط ائتمان بقيمة 500 مليون دولار لتمويل التجارة البينية مع المغرب. وفي المقابل ينوي "البنك المغربي للتجارة الخارجية" توقيع اتفاق مع مصرف "اكسيم بنك" لدعم صادرات البلدين وتمويل مشاريع المستثمرين في الاتجاهين. وكان المكتب الشريف للفوسفات أقام العام الماضي علاقة شراكة مع المجموعة الهندية "بيرلا" العملاقة من خلال تمويل مشترك لمصنع "ايماسيد" لانتاج الحامض الفوسفوري في الجرف الأصفر جنوبالدار البيضاء الذي يعتبر الأكبر من نوعه في العالم. كما تم افتتاح مكتب تمثيل للمكتب الشريف للفوسفات في نيودلهي. وقالت مصادر هندية ان اتفاقات حماية الاستثمار في البلدين تعزز مشاريع مجموعة "بيرلا" في المغرب وتقوي روابطها مع مجموعة المكتب الشريف للفوسفات في مجالات البحث العلمي. ويبحث البلدان في امكانية اقامة خط جوي بين الدار البيضاءونيودلهي عبر دولة الإمارات العربية المتحدة لزيادة حركة السياحة وتنقل رجال الاعمال. كما تم توقيع بروتوكول تبادل المعلومات الاقتصادية والسياسية بين وكالة الانباء المغربية و"بريس تراست" الهندية.