باشر ممثل الرئيس السوداني لشؤون الأمن والنظام في ولاية غرب دارفور الفريق محمد أحمد مصطفى الدابي مهماته في مدينة الجنينة عاصمة الولاية أمس، في الوقت الذي أكدت تقارير صحافية سودانية ارتفاع عدد ضحايا مواجهات قبلية في الولاية إلى 131 قتيلاً و85 جريحاً و8 مفقودين. وعقد الدابي اجتماعات أمس مع مسؤولين في الولاية تناولت سبل معالجة الوضع الأمني في ظل النزاع القبلي على المراعي، وتطورات الأحداث التي شهدتها الولاية وحجم الخسائر الناتجة عن المواجهات. وأوضحت صحيفة "الأنباء" الحكومية ان خطة الدابي الذي فوضه الرئيس عمر البشير جميع صلاحياته في مجال الأمن تركز على "إعادة هيبة الدولة وسيادة حكم القانون وتقديم مساعدات عاجلة إلى المتضررين". وأضافت الصحيفة ان احصاء عن الأحداث في ولاية غرب دارفور التي استمرت من 16 كانون الثاني يناير الماضي وحتى 11 شباط فبراير الجاري، أكد مقتل 131 مواطناً واصابة 85 آخرين وفقدان أثر 8 مواطنين. وزادت ان نحو سبعة آلاف شخص لجأوا إلى تشاد المجاورة وأن 115 ألفاً آخرين انتقلوا من قراهم إلى مدينة الجنينة الحدودية. وأوضحت ان 53 قرية أحرقت في المواجهات القبلية وأن 23 قرية أخرى دمرت جزئياً. من جهة أخرى، أعلن ولي الدين الهادي المهدي، نجل آخر إمام لأنصار المهدي، أن مساعي تجري حالياً لتنصيب إمام للأنصار، القاعدة الدينية لحزب الأمة. وأشار في تصريحات صحافية إلى أن "آخر إمام للأنصار كان الإمام الهادي الذي استشهد وهو يقاوم نظام الرئيس السابق جعفر نميري عام 1970 ونحن ملتزمون بيعة الإمام الهادي".وأوضح ان "هناك خلافاً مع زعيم حزب الأمة وكيان الأنصار السيد الصادق المهدي، لأنه يريد أن يجعل الحزب علمانياً، في حين كان الإمام الهادي يتمسك بالتوجه الإسلامي". وكان ولي الدين تقدم بطلب إلى مسجل التنظيمات السياسية أول من أمس لتسجيل "حزب الأمة - أنصار الإمام الهادي"، إلا أن المسجل تحفظ على الاسم باعتباره أنه تم تسجيل حزب باسم "حزب الأمة". ويتوقع أن يقدم ولي الدين اسماً جديداً حتى يتمكن من تسجيل حزبه. وارتفع عدد الأحزاب التي تقدمت بطلبات لتسجيلها إلى 35 حزباً أمس بعد تقدم الدكتور زكريا بشير الإمام بطلب لتسجيل "حزب السودان الأخضر". وأكد الإمام أن الحزب معني بزيادة القدرة الانتاجية وتنمية الموارد الطبيعية وإصحاح البيئة". وأضاف "لسنا حزباً سياسياً ولا نريد السلطة".