أعلن المصمم الفرنسي الشاب كريستيان لاكروا في تقديمه لأزياء سهرة موسم 1999، تمسكه الشديد بالشغل اليدوي الذي يمثل الأصالة في الأزياء، موضحاً أنه يبحث "عن كل ما يرضي حواء" ويصمم ازياءه "كما تحب هي" معتبراً أن أنوثة المرأة تتمثل في العودة الى الكلاسيكية والاستقاء من القديم. وتميزت أزياء لاكروا باستخدام الفراء والتطريز والدانتيل والجينز والاعمال اليدوية التي تركز على خلط الألوان والخامات لتصنيع قطعة فنية متألقة. فأغلب الموديلات ملاصق للجسم، أما الطول فالشانيل والأكتاف مبطنة بحشو مائل للشكل الدائري. وتعود ألوان الفوشيا زهري الغامق الفاتح والبني على عرش الموضة، مع الأسود، فنجد الأسود النحاسي مع الأبيض المشغول بالتطريز أو الاحجار في معظم الموديلات، كما نجد التركواز ازرق والموف ليلكي والأصفر الدهبي والأحمر القاتم. أما الخامات فهي من الساتان والمخمل والتول. وهناك موديلات تجمع بين الساتان والتول والقطيفة في فستان واحد للسهرة من المورية الذهبي، والصدر من القطيفة الأحمر المشغول، والكم من التول الأسود والذهبي المكشكش تحته تنورة من الموريه الأحمر اللامع. وموديل آخر طويل من القطيفة السوداء، والياقة من التول البيج المطرز. ولم ينس لاكروا الاكسسوارالذي يناسب ملابس المرأة ويتميز بالضخامة. فالعقد يحيط بالرقبة ليخفيها واحياناً يتدلى الى منتصف الصدر، على الا يكون الأكسسوار بلون البشرة نفسه. أما حقيبة اليد فتميل الى الصغر، ومأخوذة من العصور الملكية القديمة، وغالباً ما تكون لامعة، والحذاء العالي يتربع على قمة الموضة.