حذّر زين العابدين ابو بكر المحضار ابو الحسن زعيم ما يسمى "جيش عدن - أبين الاسلامي" رفاقه الذين وصفهم ب "المجاهدين"، من ان السلطات اليمنية تتعقبهم أمنياً وتعمل على اعتقالهم. وكان "المحضار" يتحدث للصحافيين في ختام جلسة المحاكمة امس التي عقدتها محكمة مودية الابتدائية لمحاكمته واربعة آخرين بتهمة خطف سياح غربيين وقتلهم في أبين نهاية الشهر الماضي. ودعا من وصفهم ب "المجاهدين" في اليمن الى "الوقوف الى جانب اخوانهم المطاردين" من السلطات اليمنية. وكانت المحكمة استمعت امس الى شاهدين من ضمن شهود الاثبات الذين قدمتهم النيابة العامة. وقال الشاهد الاول - وهو جندي في قوات الامن التي داهمت موقع احتجاز السياح الغربيين في 29 كانون الاول ديسمبر الماضي، ان الخاطفين ابو الحسن وجماعته هم الذين بدأوا باطلاق النار على القوات الامنية التي كانت تحاصر المنطقة. وتعرّف الشاهد على زعيم الجماعة "ابو الحسن" من بين المتهمين الخمسة الذين يُحاكمون حضورياً. واضاف الشاهد ان الخاطفين بدأوا بإطلاق النيران الكثيفة على القوات الامنية من اسلحة البنادق الآلية والصواريخ المحمولة على الاكتاف. وعن ظروف مقتل اربعة سياح ثلاثة بريطانيين واسترالي، قال الشاهد رداً على سؤال النيابة العامة: "انا لم اشاهد من قتلهم". وأفاد الشاهد الثاني وهو كان احد الوسطاء من وجهاء المنطقة ان الخاطفين رفضوا التفاوض تماماً بحجة انهم يقومون باتصالاتٍ رفيعة المستوى مع الحكومة. وقال الشاهد انه لا يعلم مع من تمت هذه الاتصالات. غير انه اكد ان الاتصالات تمت امامه مع جهات ربما في الداخل او الخارج. وفي هذا السياق، اكد "ابو الحسن" للمحكمة انه سيتولى الدفاع عن نفسه، فيما كان محامون يمنيون يتولون الدفاع في المحكمة عن بقية المتهمين. وعندما سأل قاضي المحكمة المتهمين رأيهم في شهادة الشاهدين، ردوا بأن الاعتراض على ما جاء في اقوالهما. وقرر رئيس المحكمة القاضي نجيب القادري رفع الجلسة حتى الاثنين المقبل.