انقرة، بغداد، واشنطن، نيويورك - "الحياة"، رويترز، أ ف ب - اعلنت تركيا امس ان نائب رئيس الوزراء العراقي طارق عزيز سيزور انقرة لمدة اربع وعشرين ساعة في بداية الاسبوع المقبل لمناقشة العلاقات الثنائية. وقال مسؤول في وزارة الخارجية التركية ان طارق عزيز "سيصل يوم 15 شباط فبراير بناء على طلبه". وكانت وكالة الانباء العراقية اعلنت في وقت سابق ان طارق عزيز سيزور تركيا تلبية لدعوة من رئيس الوزراء التركي بولنت اجاويد الذي انتقد اخيراً غياب سياسة اميركية واضحة ازاء العراق. واعرب اجاويد عن عدم ارتياحه لامكان قيام دولة كردية في شمال العراق نتيجة الحظر الجوي الذي تفرضه الطائرات الغربية فوق شمال العراق بحجة حماية الاكراد. ودعت تركيا الاسبوع الماضي الى اعادة النظر في القواعد التي تحكم نشاط الطيران الغربي في اطار ما يعرف باسم "عملية مراقبة الشمال" وتقول تركيا ان فرض العقوبات على العراق كبدها خسائر تقدر بنحو 30 بليون دولار. من جهة اخرى، نفت القيادة المركزية للجيش الاميركي صحة تقارير عراقية اكدت اسقاط طائرة غربية. وقال الميجور جو لاماركا ان الطيارين على متن 20 طائرة اميركية نفذت طلعات فوق العراق الثلثاء لم يلاحظوا اطلاق الدفاعات العراقية النار عليهم. ونفت لندن ايضاً صحة الانباء عن سقوط طائرة غربية. وكان العراق اعلن ليل الثلثاء ان دفاعاته الجوية اسقطت طائرة غربية لكن الولاياتالمتحدة سارعت بنفي اسقاط اي طائرة اميركية. واوضح بيان عسكري عراقي ان "تشكيلات معادية" اقتربت من الدفاع الجوية العراقية وان الدفاعات الجوية العراقية فتحت نيرانها على هذه التشكيلات واشارت المعلومات الاولية الى ان احدى هذه الطائرات المعادية اصيبت. على صعيد آخر قدمت الوكالة الدولية للطاقة الذرية الى مجلس الامن اقتراحات في شأن مراقبة التسلح العراقية بنيت على فرضية ان هذا البلد قد يستأنف محاولاته للتزود بالاسلحة النووية. واشار تقرير اعلن مساء الثلثاء الى ان المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي قال ان هذه الاقتراحات تهدف الى اقامة نظام متطور للمراقبة قد يكلف ما لا يقل عن عشرة ملايين دولار في السنة.