غزة - أ ف ب - تعهد الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات أمس باستشارة البلدان الصديقة التي رعت عملية السلام قبل ان يعلن الاستقلال الفلسطيني في الرابع من أيار مايو ملمحاً الى ان مثل هذا الاعلان قد يتأجل. وقال عرفات للصحافيين في ختام لقاء مع نائب رئيس الوزراء البلجيكي ايليو دي روبو "سنتشاور مع الدول التي وقعت معنا اتفاق السلام" في اوسلو في 1993. واضاف: "هذا ليس اتفاقا فلسطينياً - اسرائيلياً فقط، بل هو اتفاق دولي وقع في البيت الابيض وشارك في توقيعه كل من روسيا واميركا والاتحاد الاوروبي والنروج ومصر والاردن واليابان وبحضور ممثل عن الاممالمتحدة". وكان وزير التخطيط والتعاون الدولي الفلسطيني نبيل شعث أكد أول من امس ان السلطة الفلسطينية تدرس اقتراحات الاصدقاء تأجيل اعلان الدولة المستقلة لمدة اسبوعين او ثلاثة اسابيع عن موعده المقرر في الرابع من أيار مايو "لاعتبارات تكتيكية". وسعت مصر والولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي، خصوصاً فرنسا، الى اقناع عرفات بتأجيل هذا الاعلان الى ما بعد الانتخابات الاسرائيلية لكي لا يفيد منه رئيس الوزراء الاسرائيلي اليميني بنيامين نتانياهو خلال الانتخابات العامة المبكرة في اسرائيل في 17 أيار مايو المقبل. وكان رئيس الوزراء الاسرائيلي العمالي السابق شمعون بيريز صرح اخيراً بأن عرفات على استعداد لارجاء اعلان الدولة الى ما بعد الانتخابات الاسرائيلية. من جهته، اشار دي روبو الذي يشغل ايضاً حقيبة الاقتصاد والتجارة الخارجية والاتصالات الى الاهمية القصوى التي تعلقها بلاده على "اعادة اطلاق دينامية السلام" كونها شرطاً ضرورياً في رأيه للتنمية الاقتصادية.