أعرب زعيم "الجبهة الإسلامية للإنقاذ" في افغانستان السيد أحمد الجيلاني عن مخاوفه من أن يفضي استمرار الحرب في افغانستان إلى تقسيمها. وحذر من انعكاس ذلك على الوضع برمته في المنطقة. وأضاف زعيم الجبهة التي كانت إحدى الفصائل السبعة التي جاهدت ضد الغزو السوفياتي، في حديث الى "الحياة" ان تجمع الصلح والسلام الذي شكله أخيراً مع الرئيس الأفغاني السابق صبغة الله مجددي جاء تعبيراً عن مخاوف من هذا النوع. وناشد الدول المجاورة التدخل ايجابياً من أجل حل القضية الأفغانية، مضيفاً ان "أفغانستان قضية دولية ولذا ندعو الدول المجاورة والإسلامية والصديقة إلى المساعدة في حل الأزمة الأفغانية تحت مظلة منظمتي الأممالمتحدة والمؤتمر الإسلامي". ورأى الجيلاني ان هذا التدخل "لا بد وان يرافقه تحرك أفغاني داخلي". وأشار في هذا الصدد إلى محاولات يبذلها وفاعليات "لعقد مؤتمر في سويسرا يحضره الملك السابق ظاهر شاه". و لم يستبعد أن يتولى الملك السابق قيادة هذا التجمع الذي "حرصنا على تسميته تجمعا و ليس جبهة لتفادي اعطاء انطباع انا راغبون في مجابهة أحد. فنحن تجمع للصلح والسلام ولن ندخل في صراع مع أحد ونعمل لمصلحة الشعب الأفغاني وإنقاذه من محنته". وأكد ان للتجمع اتصالات مع طرفي النزاع طالبان والتحالف الشمالي المناهض لها. واضاف: "اوضحنا لطالبان ان ما نريده هو حكومة عن طريق مجلس لويا جركا" المجلس التقليدي الذي يمثل القبائل الأفغانية. وأضاف ان قادة الحركة "لم يتجاوبوا في البداية بشكل تام وحين يدركوا أننا نريد المصلحة العامة، نتوقع أن يستجيبوا لنا". اما قادة التحالف الشمالي فأعلنوا تأييدهم لاقتراحات التجمع". وتمنى الجيلاني على "طالبان" المساعدة في تهيئة الطريق من أجل عقد مجلس موسع كي يقرر الشعب الأفغاني مصيره على أن يكون ذلك تحت مظلة الأممالمتحدة و المؤتمر الإسلامي. واشترط أن يكون أعضاء المجلس من الذين لم يتورطوا في الحروب الأهلية والصراعات الداخلية.