منحت "مؤسسة الأمير كلاوس" الهولندية، قناة الجزيرة القطرية والمسرحي الجزائري محمد فلاج جائزتها السنوية لهذا العام، الى جانب مجلة "فيترال" الكوبية المستقلة. وعبرت لجنة منح الجائزة المتخصصة بتحسين وتشجيع التواصل والتبادل الثقافي بين الشرق والغرب عن تقديرها لإنجاز الفائزين الثلاثة في مجال شق الطريق امام الآخرين للتعبير المتوازن وافساح المجال للرأي الآخر. كما منحت عشر جوائز اخرى لكتاب وسينمائيين وفنانين وباحثين من قارات عدة بلغت قيمتها 100 الف دولار. وحاز جائزة هذا العام كل من: باتريك شامويزو كاتب من جزر المارتينيك، بولين هونتوجي باحثة في الفلسفة من ساحل العاج، سيلدو ميريليس فنان من البرازيل، بيبتيلا كاتب من انغولا، ديسالين رحماتو سوسيولوجي من اثيوبيا، جوانا روداس وجوليا ايزيديريس خزافان من باراغواي، كلوديو رودين بريطانية مولودة في مصر، عمر سيسوكو مخرج سينمائي من مالي، تساي شيه جونغ رسام كاريكاتور من تايوان كينيث ييانغ معماري من ماليزيا. وتعد تسمية فائزين من بلدين عربيين لفتة طيبة نحو المساعي المبذولة على مستوى المؤسسات والأفراد للتعبير عن مشكلات عصرنا بطريقة جديدة تساعد على تخفيف سوء الفهم وفقر التواصل وتبادل الآراء بشكل سلمي. وقيّمت لجنة الجائزة برامج "الرأي الآخر" وبرنامج "بلا حدود" من قناة الجزيرة، على وجه التحديد كنماذج على اعطاء فرص للآراء المعارضة او المقموعة والمستثناة. اما مجلة فيترال فقد اعتبرت مبادرة شجاعة للتعبير من داخل كوبا، وكانت هذه المجلة الثقافية قد تأسست على يد مثقفين مستقلين في العام 1994. وضمت لجنة منح الجائزة هذا العام الكاتبة والفنانة اللبنانية مي غصوب، الى جانب شخصيات ثقافية عالمية. وكانت مؤسسة الأمير كلاوس، وهو زوج الملكة الهولندية بياتريكس، حرصت على وجود شخصية عربية ضمن هيئة منح الجائزة منذ تأسيسها قبل ثلاثة اعوام.وتقيم المؤسسة احتفالاً رسمياً هذا اليوم لتسليم الجوائز في القصر الملكي دعيت اليه شخصيات عالمية وعربية عديدة من ضمنها رئيس تحرير "الحياة"، الاستاذ جورج سمعان والكاتب اللبناني حازم صاغية.