تحت شعار «عالم الأطفال يتغير»، اختتمت الأسبوع الماضي الدورة الحادية والعشرون لمهرجان القاهرة الدولي لسينما الأطفال. بلغ عدد الأفلام المشاركة في المهرجان 351 فيلماً روائياً وتسجيلياً، وبلغ عدد الضيوف 21 ضيفاً أجنبياً، فضلاً عن المشاركين في لجان التحكيم. حصل الفيلم الروائي السويدي الطويل «أقوى ألف مرة» على الجائزة الذهبية للمهرجان الذي منح جائزته الفضية للفيلم الهولندي «أقوى رجل في هولندا».أما الجائزة البرونزية في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة، فذهبت إلى الفيلم الهندي «أنا كلام». وفي المسابقة نفسها منحت لجنة التحكيم جائزتها الخاصة للفيلم الكوبي «محطة هافانا». وشمل المهرجان مسابقات رسمية للأفلام الروائية الطويلة والقصيرة وأفلام الرسوم المتحركة والأفلام التسجيلية. وفي مسابقة الأفلام التسجيلية فاز الفيلم المجري «الدوامة» بالجائزة الذهبية وحصل فيلم «كيف حالك. رادولف مينج» من لاتفيا على الجائزة الفضية. أما الجائزة البرونزية فنالها الفيلم اليوناني «لا بد أن تستمر اللعبة». وحصل الفيلم التونسي «أمة الكتاب» لمحمد البراق على جائزة لجنة التحكيم الخاصة. وفي مسابقة الأفلام الروائية القصيرة فاز الفيلم الكندي «حادثة سيارة» بالجائزة الذهبية وفاز الفيلم المصري «لعبة البيت» المأخوذ عن قصة بالعنوان نفسه للكاتب المصري الراحل يوسف إدريس بالجائزة الفضية التي تسلمها مخرجه محمد الوصيفي. ونال الجائزة البرونزية الفيلم المقدوني «بائعة الكبريت الصغيرة»، أما جائزة لجنة التحكيم الخاصة، فذهبت إلى الفيلم الهولندي «بوكوويسكي». وفي مسابقة الرسوم المتحركة فاز الفيلم التشيكي «كوكي» بالجائزة الذهبية، أما الجائزة الفضية فنالها الفيلم التشيكي أيضاً «حمام السباحة». فيما ذهبت الجائزة البرونزية إلى الفيلم السلوفاكي «من هناك». ومنحت لجنة التحكيم جائزة خاصة للفيلم الأسترالي «الشيء المفقود». ومن المعروف ان المهرجان كان ألغى دورته في العام الماضي في ظل عدم الاستقرار في أعقاب الاحتجاجات الشعبية التي أطاحت الرئيس المصري حسني مبارك. والمهرجان الذي استمرت دورته الجديدة ثمانية أيام شاركت فيه أفلام من 68 دولة. والجدير بالذكر ان المهرجان نظّم للمرة الأولى في دورته لهذا العام، سوقاً لأفلام سينما الأطفال في الشرق الأوسط بهدف الترويج لولادة وازدهار صناعة فيلم سينمائي للأطفال بإنتاج عربي مشترك إضافة إلى تبادل الخبرات السينمائية وعرض آخر ما توصلت إليه الشركات والمؤسسات الفنية في مجال السينما الموجّهة للطفل. ومن ناحية ثانية شهد مسرح جزويت القاهرة التابع ل «جمعية النهضة العلمية والثقافية» تقديم 19 فيلمًا للرسوم المتحركة ضمن برنامج «العرض الأول 2012»، الذي اقيم بمشاركة مؤسسة «أسيفا» (الاتحاد الدولي لفناني الرسوم المتحركة) في مصر هذا العام، على هامش فاعليات مهرجان سينما الأطفال. وتم تقديم الأفلام من دول: أميركا، وبولاندا، والهند، والبوسنة، وألمانيا، وكندا، وإيطاليا، وفرنسا، وإثيوبيا، وشمال أفريقيا والأرجنتين، وكوريا الجنوبية، وبلجيكا، وأسبانيا. ويشار إلى أن الاتحاد الدولي لفناني الرسوم المتحركة تم تأسيسه بفرنسا في عام 1961 من قبل أكبر الأسماء في عالم الرسوم المتحركة مثل نورمان ميكلارن كندا، جون هابلي الولاياتالمتحدة، إيفان أيفانوف فانو الاتحاد السوفياتي، بول جريمو فرنسا، جون هالاس المملكة المتحدة، وإيزيو جاجلياردو ايطاليا. وتم وضع هيكل مشروع اتحاد «أسيفا»، وكان نورمان ماكلارن رئيساً له رسمياً، وتم اعتمادها كاتحاد يحكمه القانون الفرنسي لعام 1901، وذلك بهدف إقامة روابط بين من يعملون بالرسوم المتحركة حول العالم لإطلاع الجهات الحكومية والعامة بأهمية أفلام الرسوم المتحركة، ولمدة 46 عاماً قامت «أسيفا» ببناء روابط بين الأمم والثقافات، وتعزيز النزعة الإنسانية وفن الرسوم المتحركة. وتتركز المهمات الرئيسة ل «أسيفا» حالياً في تعزيز فن الرسوم المتحركة، للدفاع عن مصالح صناع الرسوم المتحركة وتنسيق أنشطة مجموعة «أسيفا» الإقليمية للتعاون مع أهم مهرجانات الرسوم المتحركة في العالم.