ابناء الشخصيات البارزة ثقافياً أو سياسياً أو اجتماعياً، هل يحملون رسالة مماثلة لرسالة آبائهم أو أمهاتهم وللبيوت التي نشأوا فيها؟ أين يتشبهون وأين يستقلون؟ هذا ما نحاول أن نلمسه مع مها حمدي الكنيسي المذيعة في قناة المعلومات وابنة رئيس الإذاعة المصرية السيد حمدي الكنيسي. هل كان دخولك مجال العمل الإعلامي بناء على رغبة والدك؟ - هو الذي جعلني أحب هذا المجال، والاتجاه إليه على رغم أنني خريجة كلية الآداب قسم لغة إنكليزية عام 1991. وقد بدأت توجيهات والدي لي في هذا المجال حين اخبرني أن قناة المعلومات ستجري اختبارات في عام 1992 وتقدمت لهذه الاختبارات، ونجحت، وحصلت على المركز الثاني بين الناجحين، وتم تعييني في قناة المعلومات، وبعدها بدأت أتدرب في قناة النيل الدولية، واعد نفسي حالياً لأكون مذيعة فيها. ماذا أخذت عن والدك؟ - أخذت عنه الجدية في العمل والتركيز فيه، وأن يكون عملي هو شغلي الشاغل، وكذلك الاخلاص وأن تكون لي طموحات دائماً. والدك بدأ مذيعاً في الإذاعة واصبح رئيسها، فلماذا فضلت العمل في التلفزيون؟ - على رغم حبي الشديد للإذاعة وتعلقي بها بسبب والدي، إلا أن الفرصة عندما سنحت لي للعمل في مجال الإعلام كانت من خلال التلفزيون. فيم تتشابهين مع والدك وفيم تختلفين؟ - أتشابه مع والدي في الشكل لدرجة كبيرة، ويقال إننا صورة طبق الأصل، كما أن ابنتي أميرة 3 سنوات تشبه والدي أيضاً. هناك سمة تشابه أخرى بيني وبين والدي وهي التركيز في العمل والاخلاص فيه. هل هناك من اخوتك من يعمل ايضا في مجال الإعلام؟ - أنا أكبر شقيقاتي ولي شقيقة - لبنى - تعمل مذيعة في البرنامج الأوروبي، أما شقيقتي الصغرى - عبير - فهي مهندسة. ما أفضل الأعمال الإذاعية التي قدمها والدك؟ - كل أعمال والدي التي قدمها في الإذاعة تعجبني، واحتفظ بتسجيلات لها، وأفضل منها برنامجاً قديماً بعنوان "صوت المعركة" وبرنامج "قصاقيص". وحالياً "تسابيح شعرية" و"استجواب" ويقدمان في "صوت العرب". ما رأيك في فتيات الإعلانات اللائي يعملن مذيعات في عدد من القنوات الفضائية؟ - الشكل والملابس المثيرة ليسا الأساس في عمل المذيعة أو مقدمة البرامج. بالتأكيد مطلوب القبول في الشكل، بالإضافة إلى الثقافة، فهي مهمة جداً، لأن المشاهد لا يقبل جهل أو خطأ المذيعات، بالإضافة الى أن معظم المذيعات اللائي تم اختيارهن من خلال عملهن كموديلات أو كفتيات إعلانات اهتمامهن بالملابس والشكل اكثر مما يقدمنه من مادة إعلامية. ويزيد اعتمادهن على قراءة الأوراق و"الاسكريبت" أثناء تصويرهن للبرامج، وهذا ليس في مصلحة المذيعة. ماذا تقرأين؟ - طبيعة دراستي في كلية الآداب قسم اللغة الانكليزية جعلتني أفضل الأدب الانكليزي لا سيما تشارلز ديكنز. أحب أدب الكاتب الكبير نجيب محفوظ وأنيس منصور وفاروق جويدة ونزار قباني. هل تعتقدين أن جيلك من الشباب المذيعات والمذيعين أخذوا حقهم في العمل، لا سيما بعد مرور ثماني سنوات على تخرجهم؟ - بالتأكيد جيلنا من المذيعين والمذيعات الشباب أخذوا حقهم وبرزوا من خلال القنوات الفضائية المتعددة والتي أعطت الفرصة لهم للعمل والانتشار والشهرة. طموحاتك في المستقبل؟ - والدتي السيدة ليلى عبدالوهاب، ربة منزل، تتمنى أن أكون مثل والدي وأحقق ما حققه من خلال مشوار حياته في مجال الإعلام. وأنا بدوري أتمنى أن أكون مثل والدي الإذاعي الكبير حمدي الكنيسي.