عادت علاقة نقيبي الصحافة والمحررين محمد البعلبكي وملحم كرم سمناً وعسلاً، بعدما قرر الثاني العزوف عن ترشيح نفسه الى منصب نقيب الصحافة ودعم استمرار النقيب الحالي. وزار البعلبكي يرافقه اعضاء مجلس النقابة امس نقابة المحررين. والتقى كرم الذي شدد على اهمية الوحدة الصحافية "وفيها من الرحابة ما يتسع لحل كل عصي". ورد البعلبكي بأن هذه الوحدة "ستبقى مستعصية على التشرذم في كل الظروف، وهي فوق كل اعتبار، ويجب ان نحرص على ابقائها في منأى عن اي تسييس او تطبيق او مصالح او نزوات شخصية". وكان مجلس نقابة المحررين الذي اجتمع اول من امس رفض استقالة كرم من رئاسة النقابة، وطلب منه الاستمرار على رأسها. وقال كرم انه قاوم "مداً من التدخلات المخلصة والضغوط وشفاعات من لا ترد لهم شفاعة، وأعطى اولوية الاعتبارات لوحدة الصف الصحافي". لذلك اعلن عزوفه عن الترشح الى منصب نقيب الصحافة. وكانت مداخلات من عدد من اركان المهنة وأعضاء مجلس نقابة الصحافة، ادت الى لقاءات بين البعلبكي وكرم وأفضت الى اتفاق على مخرج يجنب نقابة الصحافة معركة انتخابية. وكان رئيس المجلس النيابي نبيه بري تمنى على النقيبين الاجتماع والتفاهم.