فاجأ نقيب محرري الصحافة اللبنانية ملحم كرم الوسط الصحافي امس بإعلانه استقالته من منصبه الذي يشغله منذ العام 1963، ليترشح الى منصب نقيب الصحافة. ففتح المعركة على عضوية مجلس نقابة الصحافة ورئاسته قبل شهرين من موعدها. وكان نقيب الصحافة محمد البعلبكي دعا الجمعية العمومية الانتخابية الى انتخاب مجلس جديد للنقابة، بفئتيها السياسية وغير السياسية، الاربعاء 15 كانون الاول ديسمبر المقبل، واذا لم يكتمل النصاب، فالأربعاء الذي يليه. وسئل كرم عن سبب قراره، فأجاب "خدمة للناس". واعتبر ان "منصباً كهذا يحتم كثافة انتخابية لمن يتولاه ادناها 75 في المئة فإذا لم تتوافر له فعليه ان يستقيل ولو احرز الغالبية. ويجب ان تسود الانتخابات اجواء اخوية عالية". يذكر ان بياناً لمجلس نقابة الصحافة الذي اجتمع امس برئاسة البعلبكي، تضمن تنويهاً من الاخير ب"التعاون الكامل الذي ابداه اعضاء المجلس في حمل مسؤولياتهم النقابية وبالتعاون والتنسيق المستمرين مع نقيب المحررين، وبين مجلسي النقابتين، فأيده في ذلك الاعضاء، داعين الى استمرار وحدة الجسم الصحافي كما تجلت في مختلف المناسبات، لما فيه مصلحة المهنة والزملاء من جميع الوجوه". وقال كرم ل"الحياة" ان مشروعه توحيد النقابتين. وسئل: هل تشاور مع اركان نقابة الصحافة مالكي الصحف الرئيسية؟ اجاب ان "الحوار مفتوح وطرحنا شيئاً جديداً وكل رأي قابل للتعديل، فنحن بشر وسيتم التشاور مع جميع الزملاء". وأوضح ان قراره "مدروس من كل النواحي". وأشار الى ان مجلس نقابة المحررين سيجتمع الاسبوع المقبل للبحث في الموقف واتخاذ القرار المناسب في شأن المسؤوليات بعد استقالة النقيب، علماً ان ولاية مجلس نقابة المحررين تنتهي بعد نحو سنة.