بغداد -رويترز- احتشد عدة آلاف من العراقيين في مطار غير مستعمل في بغداد امس لأداء صلاة الاستسقاء مع تعرض بلادهم لاسوأ موجة جفاف هذا القرن. وحضر الصلاة مسؤولون كبار من بينهم وزيرا الزراعة والشؤون الدينية استجابة لدعوة الرئيس صدام حسين باقامة الصلاة في العاصمة العراقية ومدن اخرى. وردد المصلون كلمات الامام الذي دعا الله عبر مكبرات الصوت ان يجلب الامطار على البلاد. وبلغت واردات العراق من القمح مستويات قياسية هذا العام بسبب الجفاف الذي اصاب بالضرر المحاصيل المحلية. ويقول مسؤولون بالاممالمتحدة ان العراق سيواجه كارثة العام المقبل اذا لم يتحسن الموقف. وقال وزير الزراعة عبدالإله محمود صالح ان العراق يواجه مشكلة خطيرة بسبب الجفاف الذي تعرضت له البلاد العام الماضي. واضاف ان الظروف لم تتحسن كثيراً بسبب عدم سقوط الامطار حتى الان. ويحتاج العراق الذي تفرض عليه الاممالمتحدة عقوبات منذ غزوه الكويت عام 1990 اربعة ملايين طن من القمح سنوياً. ويستورد ثلاثة ملايين طن بموجب اتفاق النفط مقابل الغذاء مع الاممالمتحدة. ووفقاً لبيانات نشرتها منظمة الاغذية والزراعة التابعة للامم المتحدة فاو فان مناسيب المياه في نهري دجلة والفرات انخفضت الى نحو 40 في المئة من متوسط تدفقها في الشتاء خلال موجة الجفاف التي تشهدها البلاد حالياً. واقيمت صلاة الاستسقاء امس في مطار المثنى في قلب بغداد الذي امر صدام ببناء مسجد كبير بدلاً منه.