انطلقت، مساء أول من أمس، احتفالات "لبنان 2000" على كورنيش بيروت. فانحبست الأنفاس على ارض ملعب النهضة الذي غصّ بآلاف الزوار مع بدء عروض الليزر والأسهم النارية التي حوّلت سماء بيروت الى شاشة عملاقة من الألوان والأشكال النارية، ليصدح بعدها صوت الفنانة ماجدة الرومي باكورة الفنانين العرب والأجانب الذين سيتناوبون ليلياً على خشبة المسرح الضخم الذي اقيم في الهواء الطلق حتى التاسع من كانون الثاني يناير المقبل، أي في ختام ثلاثة أعياد: الميلاد المجيد، ورأس السنة الميلادية، والفطر السعيد. وتنوّع حضور حفلة الافتتاح، وبينهم رسميون، إذ حضرت عقيلة رئيس الجمهورية إميل لحود السيدة أندريه لحود، ومثّله وزير السياحة أرتور نظريان، فيما مثّل النائب أيوب حميّد رئيس المجلس النيابي نبيه بري، ووزير الإعلام أنور الخليل رئيس الحكومة سليم الحص، وملأ الحضور ومعظمهم من المعجبين بالفنانة الرومي مدرجات الخيم المفتوحة على خشبة المسرح وحمل بعضهم الأعلام اللبنانية ثبتت عليها صور الرومي التي أطلّت على الحضور بثوب أسود برّاق وغنّت للبنان الذي قالت عنه "بلد السلام الكبير". وأضافت "جئنا لنعلن حبّنا له فنحن لك في الفرح والحزن وفي الأيام الحلوة والمرّة حتى تنتهي الأيام". وغنّت "عم إحلمك" و"أحبك أن تغنّي" و"أقول لها" وغيرها من قديم الرومي وجديدها. وكان الوزير نظريان أكد في كلمة الرئيس لحود "ان احتفالات "لبنان 2000" ستُبرز للعالم أجمع صورة لبنان الجديدة التي تتمثل في كونه بلداً يسوده السلام ومنفتحاً كما العهد به على العالم الخارجي. وما نحن في صدده اليوم هو الاستمرار في نقل رسالة محبة من لبنان عنوانها عضويته في الأخوية الكونية ومشاطرته شعوب العالم في آمالها وفي مستقبل أفضل لكوكب الأرض الذي نعيش عليه". وأشار صاحب المشروع مصطفى أسعد الى انه بدأ "كضرب من الخيال وساهمت روح المبادرة اللبنانية وإرادة تخطي الصعاب في تحقيقه". وخصصت خيمة للشخصيات المهمة، وزعت في أرجائها أجنحة لراعي المشروع من شركات سياحية وتجارية وبنوك، ومزجت السفارة اليابانية في جناحها ما بين التراث المتمثل بالأزهار المنسّقة والحداثة، في عرض أحدث التكنولوجيا اليابانية.