} على رغم الإنشغال الرسمي بإطلاق المعتقلين اللبنانيين الخمسة من سجون إسرائيلية أمس، لم تغب الإهتمامات الأخرى، وبينها مفاوضات السلام وقانون الإنتخاب. نقل زوار رئيس الجمهورية إميل لحود عنه "ارتياحه الى مسار عملية التفاوض" الجارية على المسار السوري - الإسرائيلي والمتوقعة لاحقاً على المسار اللبناني. وهو التقى أمس رئيس الجمهورية السابق الياس الهراوي وعدداً من النواب. وأمس وقّع رئيس المجلس النيابي نبيه بري قانون تعديل أحكام قانون الإنتخاب الذي أقرّته الهيئة العامة للمجلس الأربعاء الماضي، وأحاله على رئاسة مجلس الوزراء. وفي إفطارٍ أمس، دعا رئيس الحكومة سليم الحص اللبنانيين الى المشاركة بكثافة في الانتخابات النيابية المقبلة والإقبال على أقلام الإقتراع، لأن ذلك واجب وطني على كل مواطن، حيال وطنه ومجتمعه". وتعهد "في حال قدّر لحكومتنا ان تشرف على هذه الانتخابات، الحرص على أن تأتي حرّة ونزيهة وعادلة". وقال "ان تسوية السلام المحتملة لا تقترن بالإستقرار إذا لم يعد اللاجئون الفلسطينيون الى ديارهم، وتتأكد عروبة القدس، وإلاّ تحولت هاتان المسألتان قنبلة موقوتة". وأضاف "سنتوجه بثوابتنا الى المفاوضات، اذا دُعينا إليها، في حال تحققت إيجابيات على المسار السوري في الجولة المقبلة، ولن نقبل بأقل من مضمون القرار الدولي الرقم 425". الحريري وفي إفطار أول من أمس، شدّد رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري على دور الشباب في المستقبل، إذ أن الصراع في المنطقة بعد إنجاز التسوية "سيبقى قائماً، وسيكون الشباب قادته، إذ أنه سيتخذ شكل صراع حضارات، ثقافياً واقتصادياً". ودعا الى عدم النظر الى السلام "كنهاية مطاف، لأنه بداية مرحلة جديدة من التحديات الكبرى، وسنضطر الى التعوّد على لغة سياسية جديدة". ولفت الى "ان كل الدلائل تشير الى ان اتفاق سلام سيوقّع". وبعدما شدّد على دور لبنان الفاعل في المنطقة، قال "اننا لا نستطيع مواجهة التحديات الإسرائيلية من دون مزيد من الحرية والديموقراطية والمزيد من التخاطب الواضح بين المسؤولين والشعب". وسئل عن إمكان التحالف مع الوزير سليمان فرنجية في الإنتخابات النيابية في الشمال، فأشاد بفرنجية وبزعامته الشمالية، وقال "لدينا صداقات هناك وسندعمها في أي لائحة كانت. ولن نؤلف لائحة لنا او لتيارنا". واعتبر ان "لولا المقاومة في الجنوب والبقاع الغربي لما كنا سنصل الى ما سنتوصل اليه".