كشف المدير التنفيذي لمجلس العلاقات الاسلامية الأميركية كير في واشنطن نهاد عوض ل"الحياة" أن المسلمين في أميركا سيخوضون للمرة الأولى وبثقل معركة سياسية لدعم مرشح مجلس الشيوخ عضو الكونغرس نائب مقاطعة كاليفورنيا توم كامبل في الانتخابات المقبلة لعام 2000. وقال: "أن الجالية المسلمة في أميركا تحشد قواها لدعم كامبل لمقعد مجلس الشيوخ"، مبرراً مساندة الجالية الاسلامية له ب "قربه وتأييده لقضايا العرب والمسلمين في أميركا"، لافتاً الى ان المسؤول عن حملة كامبل الانتخابية مسلم، وان عدد المسلمين في الولاية يزيد عن 700 ألف يتوقع أن يشارك منهم 300 ألف ناخب". ووصف المدير التنفيذي لمجلس العلاقات الاسلامية في واشنطن الذي يزور السعودية ودولاً عربية أخرى حالياً لطلب الدعم المادي للمجلس، مشاركة الجالية المسلمة في الانتخابات بأنها "انجاز استراتيجي اذا فاز المرشح لأنه سيكسر الحاجز النفسي والسياسي أمامهم". وأشار الى عضو الكونغرس المسلم المرشح للمرة الأولى عن ولاية سانت لويس ميسوري أريك فيكر، وقال "أن الجالية ستقف معه من اجل فتح عهد جديد للعمل والتأثير السياسي في أميركا". وكان عوض عقد مؤتمراً صحافياً في مقر "الندوة العالمية للشباب الاسلامي في الرياض" تناول فيه بعض القضايا التي يواجهها المجلس وواقع المسلمين السياسي ومستقبلهم في أميركا، وتطرق الى الصعوبات التي تواجهها المؤسسة، اضافة الى الأدوار التي تقوم بها تجاه القضايا ذات العلاقة بالجالية المسلمة في أميركا، واصفاً الاعلام الأميركي ب"المتسلط على المسلمين". وقال: "دافعنا عن حقوق الرجال في ممارسة شعائرهم في أماكن العمل كحق دستوري الى جانب حقوق المرأة في ارتداء الحجاب وحفاظها على هويتها الاسلامية"، وذكر ان "حقوق المسلمين ليست مفروضة، بل مقتبسة من الدستور الأميركي". ووصف نهاد الحياة في أميركا بأنها "سهلة وشفافة ولا توجد فيها جذور عدائية للمسلمين كما هي الحال في أوروبا"، وأكد أن "الجالية المسلمة ومؤسساتها بدأت تظهر على الرادار السياسي والاعلامي". وطالب بإبطال مشروع "المواجهة بين الاسلام والغرب" لكون الاسلام يعيش في الغرب وأشار الى ان موقف الحكومة الاميركية من "كير" يتلخص في انها "مؤسسة معترف بها ومسجلة في واشنطن، وهناك خط مفتوح مع الادارة الأميركية". وعن الارهاب في أميركا قال "حسب المصادر الخارجية الأميركية فإن 96 في المئة من موجات الارهاب ضد المصالح الأميركية تقع في أميركا اللاتينية". وتحدث عن كتاب يسيء للاسلام حياة عظيمة: أديان العالم واصفاً اياه بأنه "أخطر من كتاب سلمان رشدي"، وقال ان "الكتاب يدرس في المدارس الأميركية ويسيء الى شخص الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، وزاد ان "المجلس قام بتفنيد مزاعم الكتاب واستطاع سحبه من الأسواق والمدارس، وأعدنا صياغة الفقرات المسيئة لشخص الرسول".