شنّت بعض وسائل الإعلام الأمريكية اليمينية، هجوماً حاداً على المسلمين عبر معلقيها الذين تستضيفهم في نشرات الأخبار، بينما دعا النائب الجمهوري في الكونجرس الأمريكي بيتركينج، إلى تشديد الرقابة على المسلمين، متهماً الجالية الإسلامية في أمريكا، بأنها لم تقم بما يكفي لمكافحة التطرف في أمريكا. يأتي هذا بينما لا تزال تفجيرات بوسطن محل جدل ونقاش بين صُناع القرار الأمريكي، وفي أروقة الكونجرس ووسائل الإعلام الأمريكية، ويدور النقاش حول المتسبب في هذه التفجيرات، وكيفية تفادي هذه الأحداث مرة أخرى، وكالعادة تطال هذه النقاشات والاتهامات المسلمين، سواء بالتصريح أو بالغمز والهمس.
وحضر مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية "كير" جلسة الاستماع في الكونجرس، عبّر فيها عن إدانة جميع المسلمين لأحداث بوسطن، وقدّم اقتراحات مهمة للمشرعين الأمريكيين لمواجهة التطرف بكل أشكاله، محذراً من وصف أي جالية أو دين محدد بالتطرف، وحظي تقرير المنظمة باستحسان المعتدلين في الكونجرس.
من جهته خصَّ رئيس المجلس التنفيذي للعلاقات الأمريكية والإسلامية "كير" الدكتور نهاد عوض بتصريحات لصحيفة "سبق"، مبيناً بأن هناك توظيفاً رخيصاً للحدث الأخير في بوسطن من قِبَل وسائل إعلام أمريكية يمينية، ومن قِبَل مسؤولين أمريكيين لتشديد الرقابة على المسلمين وعلى نظام الهجرة، خصوصاً أن هناك مشروع قرار يدرس في الكونجرس لإصلاح نظام الهجرة.
وأضاف بأن هناك تضخيماً إعلامياً كبيراً للحدث، واصفاً ذلك بالخطأ الكبير، وتحدث عن أن هناك مجازر حصلت على أيدي أمريكيين في حوادث متفرقة آخرها إطلاق النار على مدرسة ابتدائية في ولاية كونيتيكت، وراح ضحية ذلك أكثر من 16 طالباً، ولم نسمع هذا الضجيج الإعلامي، وطالب وسائل الإعلام الأمريكية بالحيادية في الطرح.
ومجلس العلاقات الإسلامية والأمريكية "كير" منظمة غير ربحية، هدفها التعريف بمبادئ الإسلام السمحة، ووسطية الإسلام، والدفاع عن المسلمين في أمريكا في جميع المجالات، وتوفير محامين للمسلمين في حال تعرضهم لأي محاكمات في الولاياتالمتحدةالأمريكية.