كشفت مصادر مطلعة ل"الحياة" ان الزعيم الروحي لحركة "شاس" الدينية اوفاديا يوسف أكد "الرغبة القوية" في زيارة دمشق للقاء كبار المسؤولين السوريين. وأوضحت المصادر ان رئيس "الحزب العربي الديموقراطي" السيد عبدالوهاب الدراوشة الذي نقل الرغبة اقترح توجيه دعوة إليه من جانب رئيس "مجلس الإفتاء الأعلى" مفتي الجمهورية الشيخ احمد كفتارو او رئيس الطائفة اليهودية السيد يوسف جاجاتي، في حال تعذرت على الحكومة دعوته باعتبار انها ترفض استقبال اسرائيليين زعماء احزاب سياسية. ودعم رئيس "الحزب الديموقراطي" الذي زار دمشقمرات عدة عندما كان عضواً في الكنيست الاسرائىلية قناعته بأن الحزب "يملك 17 مقعداً في الكنيست الاسرائىلية ويؤيد الانسحاب من الجولان وتفكيك المستوطنات الاسرائىلية في الهضبة السورية، وان يوسف يدعم موقف رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك الذي اتخذ قراراً بالانسحاب من الجولان لكن يواجه عقبتين: الاولى، تتمثل في اقرار الكنيست لانسحاب كهذا. والثانية، موافقة الاسرائىليين في استفتاء عام". وكان يوسف أفتى قبل سنوات بأن هضبة الجولان السورية "لا تشكل جزءاً من أرض اسرائيل"، كما قال عشية الانتخابات الاخيرة: "الجولان أرض سورية وستعاد الى سورية في أي تسوية. ويجب الإقرار بذلك الان وعدم تضييع الوقت". يذكر ان دمشق رفضت الى الآن استقبال أي اسرائيلي زعيم لحزب سياسي، علماً بأنها بدأت منذ بداية 1994 استقبال فلسطينيي 1948 وزعماء أحزاب واعضاء عرب في الكنيست او اعضاء عرب في أحزاب اسرائيلية. ويتبع المسؤولون السوريون اسلوباً حذراً في "الديبلوماسية العلنية" إذ انهم يؤكدون على السلام ورغبتهم فيه من دون تقديم مرونة كبيرة في مجال "التطبيع"، باعتباره ورقة تفاوضية وأحد عناصر اتفاق السلام التي تضم ايضاً الانسحاب والامن والتزامن والمياه