باريس - رويترز - اعلنت وزارة الخارجية الفرنسية امس الجمعة ان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي عين سفيرا فرنسيا سابقا في الشرق الاوسط وسيطا بين اسرائيل وسورية في محاولة لاستئناف محادثات السلام المتوقفة. وصرح متحدث باسم الوزارة بان جان كلود كوسيران وهو سفير سابق لدى دمشق والقاهرة سيتولي هذا المهمة. واضاف المتحدث"بامكاني ان اؤكد ان (ساركوزي) كلف جان كلود كوسيران بمهمة تتعلق باعادة اطلاق الجزء الاسرائيلي السوري من عملية السلام" بالشرق الاوسط. وقال "تم ابلاغ الدول المعنية وشركائنا الرئيسيين بهذا التعيين." وزادت حدة التوتر بين سورية واسرائيل هذا العام بعد ان اتهم الرئيس الاسرائيلي شمعون بيريس سورية بتزويد حزب الله اللبناني بصواريخ سكود. ولكن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو قال الشهر الماضي ان اسرائيل مازالت مهتمة باجراء مفاوضات سلام مع سورية. واعربت دمشق ايضا عن استعدادها للعودة الى طاولة المفاوضات على الرغم من تأكيد الرئيس بشار الاسد يوم الاحد انه غير مستعد للتنازل بشأن عودة مرتفعات الجولان السورية المحتلة. وقال الاسد في بيان نشر في وسائل الاعلام السورية ان اسرائيل هي التي تضع عراقيل في طريق السلام وان احتمال نشوب حرب في الشرق الاوسط تزايد من جديد. وتوترت علاقات فرنسا مع سورية بسبب اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الراحل رفيق الحريري عام 2005 . واشارت تقارير مبدئية للامم المتحدة الى تورط اجهزة امنية سورية ولبنانية ولكن دمشق قالت ان ليس لها دور في التفجير الذي اودى بحياة الحريري و22 شخصا اخر. وتقول مصادر دبلوماسية ان باريس تسعى لتحسين العلاقات مع دمشق منذ عام 2008 حيث تهدف الى تشجيع المحادثات مع اسرائيل وهو ما تعتبره فرنسا خطوة رئيسية في اتجاه السلام في الشرق الاوسط. وعملت تركيا لسنوات وسيطا ولكن جهودها احبطت بسبب التوترات الاقليمية ولاسيما بسبب هجوم عسكري شنته اسرائيل على قطاع غزة واستمر ثلاثة اسابيع في اواخر 2008.