موسكو - "الحياة"، أ ف ب - تقدمت القوات الروسية الى محور جديد في الشيشان امس، في محاولة لقطع خط آخر للامدادات للمقاتلين الشيشان، الذين افادت انباء متضاربة انهم استعادوا السيطرة على الطريق الذي يربط وسط الشيشان بالمناطق الجنوبية المحاذية للحدود مع جورجيا. ودارت امس ايضاً معارك عنيفة بين الجانبين جنوب العاصمة غروزني وشمالها وسط انباء اذاعتها القيادة الروسية عن اتساع نطاق سيطرة قواتها جنوبالمدينة. وتقدمت قوة من مشاة البحرية الروسية الى مناطق جبلية من شمال شرقي الشيشان، منطلقة من بلدة بطليخ قرب الحدود مع داغستان، لقطع ما تبقى من خطوط تموين المقاتلين الشيشانيين. وكانت قوات مجوقلة هبطت الاحد على تلال تسيطر على طريقين وعرين يربطان الجمهورية بجورجيا. لكن وكالة "انترفاكس" نقلت عن مصادر القوات الشيشانية تأكيدها انها استعادت السيطرة على هذه التلال واسرت احد عشر جندياً روسياً، علماً ان وزارة الدفاع الروسية نفت ذلك. وكان المدنيون والمقاتلون الشيشان يسلكون هذين الطريقين اللذين يتعرضان بشكل شبه يومي الى قصف الطائرات والمروحيات الروسية، في اتجاه جورجيا بدون اي مراقبة روسية. واتهمت موسكوجورجيا بأنها تترك التعزيزات بالرجال والعتاد تعبر الطريقين الى الشيشان وهو ما نفته سلطات تبيليسي. ومن الصعب مراقبة الحدود في هذه المنطقة الجبلية التي تكثر فيها الغابات والتي يبلغ ارتفاعها ثلاثة الاف وخمسمئة متر.